كان هناك أسد في إحدى الغابات إلا أنه أصبح عجوزًا ولم تعد لديه القدرة
على الصيد ليحصل على طعامه فقرر أن يلجأ إلى الحيلة حتى يستطيع أن
يقتات ويحصل على الطعام.
ذهب الأسد إلى عرينه وكانت خطته هى التظاهر بالمرض ونشر خبر مرضه
في كافة أنحاء الغابة حتى يعرف الجميع، فبدأ يتوافد عليه سكان الغابة
لإعادته في مرضه فكان من أول زواره هم الوحوش واحدًا تلو الآخر فقام
الأسد بالتهامهم عندما حضروا.
بدأ يظهر في الغابة أن هناك عددًا من وحوش الغابة اختفوا بشكل غريب
وكان أول من اكتشف خدعة الأسد هو الثعلب والذي قرر التصدي لحيلته
بحيلة مضادة فهو معروف بمكره ليكتشف الحقيقة ويظهرها.
توجه الثعلب إلى الأسد ولكنه لم يدخل إلى العرين أو الكهف الذي يسكنه
الأسد بل وقف على بعد منه وبدأ يناديه ويخاطبه ويسأله عن حاله، فرد
عليه وهو يمثل الاعياء ويخبره أنه مريض للغاية كما سأله لما تقف بعيدًا
فلتدخل.
حينها قال الثعلب عذرًا سيدي لا استطيع فقد لاحظت أن هناك آثار لأقدام
بعض الحيوانات تدل على انها دخلت إلى عرينك ولكن لا توجد آثار
للخروج فمن الحكمة أن اتعلم من مصائب الآخرين.