محاولات الأرجنتين للذهاب إلى نهائيات كأس العالم بكرة القدم في روسيا العام 2018م قيد التنفيذ، بعد بداية في منتهى السوء بالهزيمة على الأرض ووسط الجماهير بمواجهة منتخب
الاكوادور الذي لا يعتبر من أحصنة التصفيات الحالية لجنوب أميركا.
منتخب آخر لا يتوقع له ايضا ان يكون طويل النفس هو الباراغواي نجح في اسقاط التانغو في فخ التعادل السلبي بعيدا عن مناصريه.
نقطة واحدة من جولتين جعلت الأرجنتين تجلس في الكرسي السابع، يبدو أنه من المبكر جدا الحديث عن فقدان الأمل، خصوصا وأن مباراة قمة مرتقبه في بلاد التانغو ضد الغريم الأزلي البرازيل منتصف الشهر المقبل، وهي ستحدد الكثير من الأمور.
يستطيع المنتخب الأرجنتيني الآن المناورة بخصوص نجمه الأول ليونيل ميسي إن كان سيشارك في كلاسيكو العالم للمنتخبات قبل أن يخوض فريقه برشلونة الاسباني كلاسيكو العالم للأندية أمام الغريم الأزلي ريال مدريد بعدها بأسبوع واحد فقط.
لا أحد يمكنه أن يتخيل الضغط الذي سيقع على ميسي وهو في طور التعافي من الإصابة، وهو يقف على مفترق طرق وعليه الاختيار بين طريقين كلاهما محفوف بالمخاطر.
1- فإذا قرر ميسي فجر السبت 14 تشرين الثاني – نوفمبر المقبل خوض المباراة المرتقبة أمام البرازيل ولم يكن قد تعافى فعلا من الإصابة فإن ناديه برشلونة قد يدفع الثمن مساء الأحد 22 من نفس الشهر عندما يلاقي ريال مدريد بلا هدافه التاريخي في سنتياغو بيرنابيو.
2- أما إذا قرر ميسي عدم المشاركة مع منتخب بلاده أمام البرازيل وبعدها كولومبيا (فجر الأربعاء 18 من نفس الشهر) خوفا من عودة الاصابة وقرر العودة مباشرة إلى الملاعب من خلال كلاسيكو الكرة الإسبانية فقد يظهر على غير مستواه خصوصا وأن العودة للفورما الطبيعية بعد الإصابة يحتاج لوقت أطول من اللعب.
كل هذه الاحتمالات المسبقة على افتراض أن ميسي تعافى قبل المهلة التي توقعها الجهاز الطبي والتي قال أنها تتراوح بين 7 إلى 8 اسابيع.
ويملك المنتخب الأرجنتيني هامشا من المناورة من خلال إخفاي كل ما يتعرض بعملية التعافي التي يخضع لها الهداف التاريخي للفريق الكتالوني، وذلك حتى إبقاء المنتخب البرازيلي في حالة استنفار، سيما وبعدما صرح الظهير الايسر الفيس وتمنى عدم قدرة ميسي على اللحاق بموعد المباراة.
يذكر ان المنتخب الأرجنتيني نجح في تصفيات كأس العالم 1994 من التأهل إلى مونديال أميركا رغم أنه وقتها جمع نقطة واحدة من أول مباراتين.
وعانى المنتخب الأرجنتيني من سوء حظ غريب بعد إصابة ميسي، حيث كانت الأمال معلقة على أغويرو الذي لم يصمد أكثر من 20 دقيقة قبل أن يتعرض هو الآخر للإصابة في الاكوادور.
ماذا يستيطع ميسي أن يفعل لإنقاذ منتخب بلاده رغم الهجوم الذي تعرض له بعد خسارة نهائي كوبا أميركا امام تشيلي الصيف الماضي؟ فإن شارك ولم يفلح فلن يسلم، وإن قرر عدم المشاركة لن يسلم ايضا.!
هذه ضريبة أن تكون افضل لاعب في العالم، وهي الضريبة التي يدفعها أصحاب الأمل بدعواتهم لكي ينجح ميسي في المشاركة هنا وهناك ويحقق المطلوب كاملا هنا وهناك.. فهل من مناص؟.