(سامح من أساء إليك)
في يوم من الأيام إقترح شخص على أعز أصدقائه أن يقوما برحلة في الصحراء ليكتشفوا خباياها
وأثناء تواجدهما وسط الصحراء وقعا في جدال
فضرب أحدما الآخر على خده
فلم يكن من هذا الأخير إلا أن آنحنى على الأرض وكتب في الرمال :
في مثل هذا اليوم ضربني على وجهي أعز أصدقائي
سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها وأكملا طريقهما وكأن شيئا لم يكن
غير بعيد عن مكان الشجار وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا
نفس الشخص الذي أخد صفعة على خذه
كادت أن تغرقه الرمال المتحركة لولا مساعدة صديقه له
بنفس الطريقة السابقة
إنحنى على الأرض وكتب :
اليوم أعز أصدقائي أنقدني من موت محقق
لكن هذه المرة كتبها على صخرة.
فسأله صديقه :
حينما صفعتك كتبتها على الرمال
وحينما أنقدتك كتبتها على الصخر
ما السر في ذلك!؟
فأجابه صديقه :
عندما يحسن إلينا أحد يجب علينا أن ننقشها على الصخر لكي لا تستطيع أي رياح محوها
أمّا أذيّة الناس لنا
فعلينا كتابتها في الرمال
ليسهل على رياح التسامح محوها.