صور مؤثرة..!

الصورة الأولى
جرت أحداثها في القرن الهجري الأول
لبث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قاضياً على المدينة المنورة
زمن خلافة أبي بكر الصديق ، لمدة لم يختصم إليه فيها أحد ، فطلب من
أبي بكر أن يعفيه من هذه المهمة.
فقال له أبو بكر: أمِنْ مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟
فقال: لا يا خليفة رسول الله ، ولكن ليس لي حاجة عند قوم مؤمنين:
عرف كل منهم ماله من حق ، فلم يطلب أكثر منه ، وما عليه من واجب
فلم يقصّر في أدائه...أحبّ كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه ؛ إذا غاب
أحدهم تفقدوه ، وإذا مرض عادوه ، وإذا افتقر أعانوه ، وإذا احتاج
ساعدوه ، وإذا أصيب واسوه.. دينهم النّصيحة ، وخلقهم الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، ففيم يختصمون؟
الصورة الثانية
جرت أحداثها في القرن الهجري الأول
أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أهل حمص ليكتبوا له أسماء
الفقراء ، فكتبوا له في أول القائمة اسم حاكمهم سعيد بن عامر
رضي الله عنه..!
الصورة الثالثة
جرت أحداثها في القرن العشرين
حدثني شيخي : كنت في إحدى الدول الغربية، فشاهدت القوم هناك
يتابعون باهتمام وتأثر شاشات التلفزة المحلية والصحف قصة إنقاذ
طفل صغير ، أطلق صيحة استغاثة ! فماذا عسى هؤلاء القوم أن
يصنعوا لنجدة طفل صغير؟؟
كان الطفل يلتهم قطعة بوظة ( آيس كريم ) عندما اقترب منه حيوان
مدلل كي يشاركه الوليمة ، فانتزع الحيوان جزءا من شفة الطفل الصغير
صاح الطفل ، ُاستدعي الإسعاف في غضون دقائق قليلة،و ُنقل على جناح
السرعة إلى المستشفى المحلي . أعلن الأطباء عدم توافر إمكانات وتجهيزات
لإعادة قطعة الشفة المنتزعة إلى شفة الطفل المسكين ، هرعت المنطقة
بأسرها( بل قامت الدنيا وقعدت) لنجدة الطفل وتسيير طائرة خاصة لنقله
إلى مقاطعة بعيدة ،فيها مستشفىمتخصص لإعادة الجزء المفقود للطفل !
باختصار ُشفي الطفل بإذن الله تعالى وعادت الشفة سليمة....!
ألبوم صور
تجري أحداثها في القرن الواحد والعشرين
اعذرني إن اصطحبتك معي في جولة في المقابر ؛ فان عند أهل القبور
خبر عظيم ،ولو ُقدر لنا أن نسمع كلام من فقدنا من أحبتنا وآبائن
ا لبكينا بكاء مرّاً كبكاء عثمان بن عفان رضي الله عنه وأشدّ،واليك
بعض الصور الواقعية والمؤثرةهناك:
* ذهبنا لإعداد قبر لميت لنا ، وفي المقبرة حدثني حفار القبور أنهم أمسكوا
بلص في المقبرة،كان قد سرق مجوهرات وأموال فلم يعثر على مكان آمنيخبئ
فيه مسروقاته غير قبر قريبته ، نبش قبرها ودفن المسروقات مع الجثمان
فالأمواتلا يتكلمون ولن يخبروا عنه أحد...سبحان الله!
* جلست بقرب صديقي المحامي ، بدأ يقلب أوراق ملفات قضائية جنائية
وقف على بعضها و نشرتها الصحف :بعد الدفن والعويل وتقبل العزاء
وتناول الطعام الفاخر و.... كان أحدهم مستغرقاً في تفكير عميق:
يخطط ويدبر و يفكر! الورثة كثيرون ، ولن يحظى بحظ وفير من
العقارات والأراضي والأموال؟ كيف يستحوذ على كل ذلك من بين
هذا الزحام من الورثة ؟
ولا يشاركه أحد؟ في المساء انطلق بسيارته نحو المقبرة ، وفي يده فأس
ومعول، تسلل نحو القبر ، بدأ بالحفر ، أخرج يد والده من كفنه، تناول ورقة
معدة سلفاً ومحبرة، غمس إصبع والده بالمحبرة وطبع بصمته على الورقة!!
ثم وارى جثمانه بالتراب. عاد منتصراً ، لن يشاركه أحد بالوليمة، تمكّن
من حرمان أشقائه وشقيقاته من الورثة..! قضية أخرى....
" يكفي أغلق الملف لو سمحت" رجوت صديقي المحامي . خرجت من
عنده متأثراً حزيناً ..!
الصورة الأخيرة
جرت أحداثها في القرن الهجري الأول
سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ أحد أولاده اتخذ خاتماً واشترى له
فصّا ً بألف درهم ، فكتب إليه يؤنبه ويؤدبه :
بلغني أنك اشتريت فصّا ً بألف درهم فبعه ، وأشبع به ألف جائع ، اتخذ
خاتما ً من حديد ، واكتب عليه :
" رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه"

زائر

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم