الخوف من الدفن حياً
حين يقضي احد الباباوات نحبه
ينادي السكرتير البابوى
على اسمه ثلاث مرات متواليه
قبل ان يعلن وفاته رسمياً
وخلال القرن التاسع عشر
كان السكرتير البابوى أيضاً
ينقر نقرات صغيرة
على راس البابا المتوفى
بمطرقة من فضه .
كان "هانس كريستيان أندرسن"
كاتب قصص الأولاد
المعروف صاحب رواية "ملكة الثلج"
أكثر ما يرعبه
أن يٌعلن عن موته
قبل الأوان
وان يدفن حياً
وكان دائماً يحمل معة ورقة تقول
" ان كل من يجده فاقد الوعى لا يظنه ميتاً قبل ان يعاد فحصه من جديد"
بالاضافة الى ذلك
لقد ترك تعليمات يطالب فيها
أن يفتح شريانةقبل إغلاق التابوت
للتاكد من وفاته
وكان اندرسن يتنقل دائماً حاملاً في جيبه حبلاً
تحسباً للنيران إذا حاصرته في الطبقات العليا
وقبل أن يستسلم للنوم
كان يضع ورقة على منضدة قرب سريره
كتب عليها
"إنني أبدو فقط مائتاَ" !