تذكير بمساهمة فاتح الموضوع : فضل
" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "
من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
( من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
حديث أبي هريرة:
( من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )
فى اللفظ الآخر في الصحيح في يوم.
وفي اللفظ الآخر عند مسلم:
( من قال حين يمسي وحين يصبح، سبحان الله مائة مرة، لم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد )
وهذه الكلمة فضلها عظيم جاء في هذا الحديث المتفق عليه، وجاء في اللفظ الآخر كما تقدم مقيدة بالصباح والمساء عند مسلم
وجاء في صحيح مسلم أيضا من حديث أبي ذر
( أنه سئل عن أفضل الكلام، قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده )
يعني الذي اصطفى الله لملائكته سبحان الله وبحمده، وجاء سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كما سيأتي حديث هنا في الصحيحين:
( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
وهاتان الكلمتان وهي سبحان الله وبحمده، سبحان الله يعني هذا أسبح الله تسبيحا هذا مصدر، والمصدر يدل على فعله، ولهذا سبحان الله جملة، وبحمده جملة، والواو هنا للعطف وقيل للمقارنة، يعني يسبح الله مثنيا عليه، أو قائما بحمده - سبحانه وتعالى - وقيل: سبحان الله جملة مستقلة، وبحمده يعني وأثني عليه بحمده متعلقة بمحذوف تقديره أثني، أثني عليه بحمده، مثل أن سبحان الله مصدر يدل على صدر أصله وهو الفعل، فهذا العجز يدل على صدره، وهو أسبح الله تسبيحا، وبحمده أثني عليه بحمده - سبحانه وتعالى- وهو أهل الثناء والحمد ولا يحصي أحدٌ عليه ثناء هو - سبحانه وتعالى- كما أثنى على نفسه.
ولهذا كانت هذه الكلمة لها فضلها، وكما تقدم أن الله في حديث أبي ذر اصطفى هذه الكلمة أيضا لملائكته "سبحان الله وبحمده" واختلف أيضا في قوله: مائة مرة، هل تقال في مجلس أو في مجالس، وفي اللفظ الآخر: في يوم إذا أصبح وإذا أمسى، "حين يصبح وحين يمسي مائة مرة" هل معنى مائة مرة حين يصبح، ومائة مرة حين يمسي، أو أنه مائة مرة تكون مفرقة في الصباح وفي المساء.
جاء في بعض الروايات، من حديث أم هانئ، وأيضا عن غيرها من الصحابة - رضي الله عنها أيضا حديث أم هانئ عند أحمد، وحديث آخر أيضا عند الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو ذكر سبحان الله مائة مرة صباحا ومساءً، وهذا يؤيد أنه سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحا ومائة مرة مساءً، وإذا قالها مائة مرة وفرقها فلا بأس، وإن عدها كان أكمل، وإن كان لم يتيسر أن يعد؛ لأنه ربما قد لا يتيسر أحيانا العد، فالمهم أنه يقول والله - سبحانه وتعالى - يعلم ذلك، فإذا بلغ المائة حصل الفضل، وإذا زاد زاد أجره مثل ما تقدم في قول:
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" من قالها مائة مرة - كما في حديث أبي هريرة - كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد ) .
وهذه الكلمات لها فضلها، وهي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مثل سبحان الله وبحمده، مثل ما تقدم أنها لها فضل مطلق، تقال في سائر اليوم مائة مرة في حديث أبي أيوب عشر مرات:
(من قالها عشر مرات - كما تقدم - كأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل )
وهي تقال عقب الصلاة مثل أذكار الصلاة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وهي تقال أيضا من باب تصحيح التوحيد، من قال كلمة نابية في الشرك مثل ما قال النبي -عليه الصلاة والسلام:
(من حلف باللات فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق )
وفي اللفظ الآخر عند النسائي بسند جيد:
( أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر سعد بن أبي وقاص أن يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات )
هي كلمة عظيمة، مثل قول:
سبحان الله وبحمده.
وهذه الكلمة:
"سبحان الله" من الأذكار التي أيضا تقال بعد الصلاة مثل:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
لكن تقول:
سبحان الله تكررها ثلاثًا وثلاثين، أو خمسا وعشرين أو عشرا على اختلاف الروايات