اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: فى قولة تعالى(لمن الملك اليوم..) السبت 18 يوليو 2015 - 2:45
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لله الواحد القهار
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين فقد انتشر على لسان بعض الدعاة والوعاظ بناء على ما ذكر في بعض كتب التفسير أن الله عز وجل في نهاية الحياة الدنيا يميت الخلائق كلها ثم يميت الملائكة العظام جبريل واسرافيل ثم يختم بملك الموت ثم يقول أنا الجبار لمن الملك اليوم . فهل هذا صحيح ؟؟ وهل يتفق مع السياق القرآني 0000" لينذر يوم التلاق - أي يوم القيامة - يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء 00 لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " مع العلم بأن الحديث الذي يروى في ذلك - وهو حديث طويل جدا - وذكره أغلب المفسرين هو حديث ضعيف ويسميه ابن كثير حديث الصور المشهور وقال فيه " هذا حديث [مشهور] وهو غريب جدا " وبالرغم من ذلك فقد أورده في عدة مواضع من تفسيره موجها به معاني الآيات . فما هو رأي إخوانا الأفاضل ؟؟
يغني عن حديث الصٌّور ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود ررر قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال: يا محمد إنَّا نجد أنَّ الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: ((أنا الملك)). فضحك النَّبيُّ حتى بَدَت نواجذه؛ تصديقًا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله : ((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)). ويؤيِّد هذا التَّصديق منه للحبر ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة ررر عن النبي قال: ((يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: ((أنا الملك! أين ملوك الأرض؟ )). فالأظهر -والعلم عند الله- أنَّ ما ورد في سياق الآية لا يتعارض مع حديث الصُّور -إن صحَّ- أوحديث ابن مسعود وأبي هريرة المتقدِّم ذكرهما آنفًا، إذ جواب التَّعارض الظَّاهر أنَّ ذلك النِّداء قد يحصل في مواضع، منها حين يميتهم، ومنها حيت يبرزون إليه بعد الإفاقة من الصَّعق والحشر إليه.
ويؤيِّد ذلك حديث عبدالله بن أنيس قال: سمعت النبي يقول: ((يحشر الله العباد، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان)). وقد علَّقه البخاري في صحيحه وأخرجه في غير كتاب من كتبه، وحسَّنه العراقي وغيره.
عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 18 يوليو 2015 - 2:53 عدل 1 مرات
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: فى قولة تعالى(لمن الملك اليوم..) السبت 18 يوليو 2015 - 2:49
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خيراً على المشاركة - بيد اني أجد صعوبة في فهم ما ترنو اليه فسؤالي المحدد أن قولة " لمن الملك اليوم " هل هي كما ذكر اكثر المفسرين يقولها الله عز وجل بعد فناء الخلق - ولا يكون ثم مخلوق ، أم أنها تقال كما هو واضح من السياق القرآني في وجود الخلق كلهم مجتمعين يوم القيامة ، والحديثان المذكوران ليس فيهما ما يدل على أن ذلك بعد إماتة الخلق وقبل بعث الناس يوم القيامة - حسب فهمي -
نعم.. بارك الله فيك، لا شكَّ أنَّ منطوق الحديثين - حديث أبي سعيد وأبي هريرة- ليس فيهما ذكر فناء الخلق نصًّا، ولكن الاحتمال واردٌ في أنَّ القبض للسموات والأرض وقوله سبحانه حينها: ((أنا الملك؟ أين ملوك الأرض)) قد يكون بعد فناء الخلق، أوقبل فناءهم، الاحتمال واردٌ في الأمرين. أمَّا ما ذكرتُه في تعقيبي السابق من احتمال فللْجمع ودفع التَّعارض الظَّاهر بين ما يُفهم من حديث الصور -على احتمال صحَّته- وأحد مفهومي الحديثين السَّابقين وبين ظاهر الآية. وإلَّا.. فإن سألت أيُّ الأمرين أدلُّ وأظهر وأصرح لوجب الرجوع لظاهر الآية من أنَّ ذلك يوم بروز الخلق لله تعالى.