الهادى
الجنس : عدد المساهمات : 30796 تاريخ التسجيل : 13/06/2014 الموقع : لبنان العمل/الترفيه : اخصائى المزاج : سعيد
| موضوع: ماذا تعرف عن سورة الفاتحه الأحد 3 مايو 2015 - 16:40 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين , إياك نعبد وإياك نستعين , اهدنا الصراط المستقيم , صراط الذين أنعمت عليهم , غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) تبدأ هذه السورة بالحمد لله رب العالمين , الحمد وهو من أعظم العبادات ومن أعظم ما يقرب الى الله , رب العالمين رب كل شيىء خالق كل شيىء هنالك من أسلم لمجرد رؤية هذه الآيه (الحمد لله رب العالمين ) هذا الرجل الذي اعتنق عدة ديانات وما كان أي منها يروي عطشه وفضوله , كانت قناعته دائما انه لا يتوقه ان يكون هنالك اله لمجموعه معينه من الأفراد , فعندما قرأ عن الاسلام وشاهد هذه الآيه كانت أول ما رسخ في نفسه الإقتناع بالإسلام حيث أنه رأى أنه من المنطقي ومن الحق أن هنالك اله واحد هو رب العالمين ورب الكون كله الرحمن من عظم أسماء الله الحسنى اسم يختص الله تعالى به وحده لا يمكن أن يكون لغيره في العبادة أو اللغة الرحمن المشتق من الرحيم ولكن بصفة المبالغة في الرحمة وسعت رحمته كل شيىء وفي ذكر الرحمة فلتصور ونحاول أن نتخيل مقدار رحمة الله تعالى لنا في هذا الوجود الرحمة التي ليس لها حدود الرحمة التي بها الوحوش تعطف على صغارها هي من رحمة الله الرحمة التي بها تضع الشاة رجلها لوليدها هي من رحمة الله والكثير الكثير من ما تتجلى فيه رحمة الله التي لا يضاهيها شيىء , كل هذا ما هو إلا واحد من مئة من مجمل رحمة الله ادخر تسعة وتسعين منها الى يوم القيامة ليرحم بها عباده , أسأل الله تعالى أن يتعمدني واياكم بواسع رحمته اياك نعبد واياك نستعين تمثل هذه الجملة اعجازا من اعجاز القرآن التي تتمثل في أن العبودية لله وحده غير قابلة لأن تكون لغيره في الدين الحق الصحيح , فلو تقدم لفظ نعبد كمثل نعبدك أو نعبدك أنت لكان من الممكن الإضافه عليها ولكن لفظ اياك الذي تقدم أنهى هذه المسألة بأن العبوديه لله الواحد القهار لا شريك له اهدنا الصراط المستقيم الصراط المرحله الثالثه من مراحل الحساب التي تلي الميزان ومن ثم الصحف التي تتطاير وتسقط في يد المؤمن وفي شمال الكافر الصراط الذي ورد بالأحاديث ان له خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحه أي ما يشبه حديده معوجة الرأس وأيضا ورد في ذكره أنه زلق تزل قدم من يطأه هذا الصراط الذي يمر فوق جهنم يمر عليه جميع الخلق من أدم الى قيام الساعة ويتمثل ذلك في قوله تعالى (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) أي أن جميع الخلائق ستمر فوق النار فمنهم من سينجو ويتخطى ويبلغ الجنة ومنهم من يزل ويقع في النار . ان ميزان الثبات على هذا الصراط هو ميزان التقوى فكلما كان من مره عليه ذو أيمان قوي كلما يسر عليه المرور فمن المؤمنين من يمر عليه كمرور البرق ومنهم من يمر كأجاويد الخيل والركاب ومن الناس من لا يطيقون مروره من شدة الخوف حتى يمر آخرهم يسحب سحبا تسحبه الملائكه وترغمه على المرور صراط الذين أنعمت عليهم أنعمت عليهم من المؤمنين والمسلمين ومن صدق الله وعده غير المغضوب عليهم وهم اليهود نعم اليهود الذين عرف الحق وزاغوا عنه لم يمر في التاريخ على قوم أكبر وأكثر من المعجزات التي مرت على بني اسرائيل ومع ذلك تمسكوا بكفرهم ونالوا غضب الله وسخطه بعد أن فضلهم على العالمين وأنجاءهم من غم كبير وبلاء عظيم ولا الضالين الضالين وهم النصارى النصارى الذين زاغوا عن الحق وضاعوا في ضلال أفكارهم
|
|