وفقا
لدراسة أجريت مؤخرا في جامعة ماسوشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية،
يمكن لرد الفعل السلبي العاطفي أن يتراجع بشكل كبير إذا ذهب الشخص إلى
النوم فورا بعد أي حدث غير سار.
هذا وأظهرت الدراسة بأن النوم أفضل علاج للأشخاص الذين يعانون من التوتر
والاضطرابات. على سبيل المثال، إذا شاهد شخص ما عن غير قصد حادث سيارة
أو إشترك في حادثة ما، فأن رد الفعل العاطفي لديه يختلف تماما بعد النوم
عن الحالة التي يجد بها الشخص نفسه فورا بعد مواجهة الحادث.
هذا وعرض الباحثون
مجموعة من الصور الإلكترونية على عدد من المشاركين في الدراسة، ثم طلب
منهم تقييم هذه الصور وفقا لما يرونه مثلا صورة "حزينة" أو "سعيدة". وبعد
إثنا عشر ساعة من النوم، تم عرض ذات الصور عليهم، وطلب منهم التعليق عليها
مرة أخرى، فوجد الباحثون بأن الخلفية العاطفية للمشاركين في التجربة
تحسنت جدا واختلفت بشكل ملحوظ بعد النوم. بالاضافة الى أن ذاكرتهم شهدت
تحسنا أيضا.
ويعتقد الباحثون بأن النوم أفضل علاج لحالات التوتر
والضغط النفسي والصدمات العصبية، لأنه يساعد الدماغ على العودة الى
الحالة الطبيعية وبالتالي يخفف من الشد العصبي الذي يؤثر على كامل أعضاء
الجسم.