المناسبات
مولد النبي
قيل هذا اليوم تستعد له الاهالى فالنساء ينبتن الفول والغلال ويسمينها (بلبلة)ويضعنها ليلة المولد فوق النار حتى الصباح وبجانبها النساء يزغردن طول الليل اعتقادا ان ذلك يساعد على سرعة نضجها .
اما الرجال فيذهبون الى الجامع للصلاة وقراءة القران الى ساعة متاخرة من الليل ثم ينصرفون وعند اذان الفجر يذهبون الى العيون للاستحمام ويتجملن باحسن ملابسهم ثم يذهبون الى الجامع للصلاة وبعد تناول الفطور تخرج النساء ومعهن ما عملنة من البلية وتذهب كل اماة للاخرى وتطلب منها ان تذوق شيءا من هذه البلية قائلة لها بلهجة سيوة (تحليت نولا) اى حلوة ام لا فترد عليها الاخرى بعد ان تذوقها (تحلت كوم) اى حاوة جدا وفى العصر يذهب الرجال الى مقام سيدى سليمان وهو الموجود بجوار الجامع الكبير بسيوة ويعتقدون جدا في هذا السيد وياخذون في الصلاة وقراءة القران والذكر وقراءة المولد النبوى الشريف .
اما النساء فيذهبن لزيارة سيدى سليمان في المساء مرتديات احسن ماعندهن ويضعن ورق التين المدقوق والقرنفل والعطر على رءوسهن بمثابة دهان للشعر ويسمين سيدى سليمان (بسلطان سيوة)
عاشوراء
قبل ذلك اليوم يستعد الاهالى بطحن الغلال لعمل مايسمى بالكسكسى ويذهب الرجل والاولاد الى المزارع لقطع سعف النخيل ويعملونه على هيئة اعواد تنتهى اطرافها باشكال مخصوصة تختلف بحسب الذكور تعمل هذا الطرف بشكل اشبة بالصليب وتلف اطرافه بخرق مبللة بالزيت وهذا الشكل يسمى عندهم عمود .
اما البنات فتعمل هذا الطرف على شكل نجفة رباعية الشكل او مستديرة وعند حلول اليوم المذكور ياكلون هذا الكسكسى ومعة ضلع من اللحم مما تبقى بعد ذبيحة عيد الاضحى المضى .
واذا كان لاحدهم خطيبة ارسل اليها سعف النخيل بشكل نجفة كما تعلمه البنات الا انة يختلف عنة بان يعلق فيه الرمان والليمون والنعناع والطماطم والريحان وبعض الاحيان تعلق ايضا حمامتان حيتان .
فيرد اهل الخطيبة هذه الهدية بان يرسلوا اليه ثلاثة اقداح دقيق ودجاجة وريال فيقبل الخطيب ذلك الا انه يرد الريال . وعند المساء تضاء هذه المشاعل على سطوح المنازل ويهلل الاولاد ويقولون (عيدى عيدى ياعمودى فوق جريدى) والبنات يرددن قائلات (عيدى عيدى يابصباصة فوق جريدى) ومعنى ذلك انهم يطلبون من الله ان يعيد عليهم هذا العيد وتستمر المشاعل مضاء حتى تنطفى من نفسها ولو استمرت الى ساعة متاخرة من الليل ثم يحتفظون ببقايا هذا السعف لعاشوراء المقبل ليطهو به الكسكسى اعتقادا منهم ان ذلك يطيل اعمارهم
ليلة نصف شعبان
لا يوجد في هذا اليوم شى يستحق الذكر الا ان الاهالى ياكلون هذا اليوم عدسا ويوزعون الصدقات على ارواح موتاهم ، ويذهب الرجال الى الجامع للصلاة والتسبيح والدعاء ويزورون القبور في الفجر .
عيد الزجالة ( موسم الحصاد)
بعد الانتها من الحصاد وتخزين المحصول يستريحون من العمل ثلاثة ايام ويوزعون الصدقات على الفقراء ويمضون سحابة نهارهم في الحقول يمرحون ويلعبون ويشربون مايسمونه (اللبجى) وهو شراب مسكر يستخرج من النخيل وحين يسكر الزجالة ياخذون في الرقص والعربدة ويستمر هذا العيد ثلاثة ايام لكن بالنسبة لان اللبجى شراب مسكر يخرج كثير من الزجالة عن طورهم وحدثت حوادث ومشاجرات وقتال فقد اوقفت الحكومة عمل اللبجى وشربة في هذا العيد بصفة خاصة .
الزجالة
ولهذه المناسبة نذكر ان الزجالة هى طائفة من السيويين الشغالة ويقابلهم في مصر التملية وهذه الطبقة هى التى تعمل في سيوة في زراعة الارض لطبقة الاغنياء مقابل جعل معلوم ولكل صاحب ارض زجالة خاصة لايعملون عمد اخر وهذا النظام وراثى من ايام قدما المصريين وهو نظام الطبقات ، والزجالة عادة رجال اقوياء مفتولو السوعد ويكفى ان تعلم ان ثقل الفاس الذى يستعملونه يبلغ نحو قنطار ونصف وسلاح الفاس المذكور يبلغ نحو نصف متر .
اللبجى
اما اللبجى فهو مادة سريعة التخمر مسكرة لدلرجة شديدة اما كيفية عمله او استخراجه فهو تنتخب نخلة لاتاتى بمحصول وتبتر من قمتها التى ينبت منها السعف الابيض الفضى ويترك فرعان من السعف المشار الية ويعلق وعاء في النخلة بشكل يمكن ان يدلى الفرعان فية ز او تعمل فجوة في احر النخلة تركب فيها غابة مثقوبة وبذلك ينقل الفرعان او الغابة المثقوبة المادة التى تخرج من النخلة الى الوعاء المعلق وتسمى هذه المادة باللبجى . وتخرج المادة المذكورة لمدة شهر واحد وتعمل العملية وقت جمع المحصول من النخيل المثمر . والغرض من هذه العملية هو اما الحصول على مادة لبجى واستعمالها لان الاهالى يعتقدون بانها مادة مرطبة للجسم ولو انها مسكرة بعد تخميرها ولون هذه المادة ابيض ويمكن تخفيفها باضافة المياة اليها .
وتستعمل هذه الطريقة ايضا في نخلة غير مثمرة كعملية التختين ولكن النخلة التى تعمل فيها هذه العملية تحيا بعد 4 او 5 سنين .
مولد سيدى سليمان
ويعرف بسلطان سيوة ويحتفل به الاهالى على اختلاف مذاهبهم الدينية بدون تمييز سواء كانو من السنوسيين او المدنيين وغيرهم ويحتفلون به بقراءة القران وعمل الاذكار وذلك في اليوم الاول من عيد الحصاد ( او عيد الزجالة) ويسمى هذا اليوم بمولد سيدى سليمان .
الصيام
هو كصيام المسلمين في انحاء الارض الانه عندهم يصوم ولد لاول مرة يتعلم الصلاة ويشترون له كمية كبيرة من البيض قبل حلول العيد ببضعة ايام ويعملون له كعكا ويوزع الولد هذه الاشياء بنفسة في العيد على اقرانة واذا وزع شى من ذلك على طفل لم يبلغ بعد سن الصيام فيلتزم هذا الطفل ان يرد ما اخذه عند وجوب صيامة .
عيد الفطر
يذهبون ليلة العيد لزيارة ضريح سيدى سليمان ويؤدون صلاة العيد كالعادة ثم يتزاورون بعد تناول فطورهم ويطهون اللحم والارز ويضعون اللحم في مرجونة وعندما يزورهم احد للمعايدة يقدمون له ذلك وفى الغالب لايتناول منه شيئا وعندئذ يقدم له الشراب وغيرمما يقدم في الاعياد والاولاد الذين صامو لاول سنة يسجنون في حجرة قذرة والاولاد الذين استحق عليهم الصوم ولم يؤدوه يعفرونهم بالتراب ويقدمون لهم ماء قذرا في وعاء كالوعاء الذى يقدم فيه الماء للحيوان كما انهم يقدمون لهم طعامارديئا ويطلقون سراح من سجنوا بعد اذان العصر حيث يذهبون الى العيون للاستحمام مما حل بهم .
عيد الاضحى
يوم الوقفة يخرجون جميع فرشهم وينشرونها على جدران سطوح منازلهم ثم يعيدونها اخر النهار ويذهب الرجال لتادية صلاة العيد خارج الجوامع لانها ضيقة جدا .
وبعد انتها الصلاة يذبحون ذبائحهم فوق اسطح المنازل ويشترط انهم لايذبحون الا بعد ان يذبح خطيب الجامع ذبيحة ويذبح كل منهم حسب مقدرته من الذبائح ويلطخون ابواب منازلهم بالدماء ثم يعلقون ذبائحهم حيث يقع عليها نظر من يزورنهم من الاقارب ولا ياكلون في هذا اليوم الا الجلد بعد نظافته من الشعر ثم يقلى في زيت الزيتون مع امعاء الذبيحة والكلاوى والكبد وغير ذلك وثالث يوم العيد يقطعون الذبيحة ويشرحون اللحم ويضعون عليها ماحا وينشرونها في حجرة على احبال وبعد ذلك يقددونها الى ان تجف تماما ثم يجمعونها في مراجين وياكلون منها الى ان تنتهى مع ملاحظة حجز ضلع من الذبيحة لعاشوراء القادم كما سبق ذكره ويعدون قصعة مملوءة بالكرشة والكبد والجلد والخبز والرقائق وعندما يضر احد للمعايدة يقدمون له هذا الطعام فبعضهم ياخذ منه قليلا والبعض الاخر لايتناول منه شيئا . وبعد العيد بثلاثة ايام يخرج الاهالى خارج البلدة في الحقول وجهة جبل الدكرور لمدة سبعة ايام ياكلون في الثلاثة ايام الاولى منها الثوم فقط ويعتقدون ان في ذلك تغيرا للهواء ومنعا للامراض .
شرب الشاى : سلطان الشاى
واهالى سيوة يشربون الشاى الاخضر على الاقل ثلاث مرات في اليوم بعد الاكل ويعملونة على الطريقة السنوسية وفى اول مرة يكون مرا بسكر قليل وفى الثانية متوسط اللون والطعم وفى الثالثة يكون خفيفا ويضاف الية النعناع .
ومجالس الشاى في سيوة لها اهمية خاصة وادوات جميلة نحاسية ودوارق زجاجية بها ماء الورد وعلى العموم ليس لكل شخص اجراء عملية الشاى بسهولة كما نتصور نحن بل هناك (سلطان الشاى) وهم اشخاص معلومون لديهم حساسية اتقان عملة وضبط كميات السكر في كل طبخة وفن خلط الشاى بالنعناع وماء الورد بالنسبة المعقولة وليس هذا فقط بل ايضا افراغ الشاى في الاقداح بحيث لاتسقط قطرة وحدة خارج الاقداح .