الرجل الساكت
اطلقت امرأة سيلا من الشتائم على زوجها - فنظر اليها وسكت ولم يعر لسبابها اهتماما
فاشتد غيظها من سكوته - فصبت على رأسه وعلى كتاب معه مياه غسيل
فأصابته فرفع رأسه وقال : رأيتك تبرقين وترعدين حتى أمطرت .
لا وقت لذم الناس
قيل للربيع بن خيثم : ما نراك تعيب أحدا ؟؟
قال لست عن نفسى راضيا فاتفرغ لعيوب الناس وذمهم .
الجدى والذئب
يحكى أن " جدى " وقف على سطح بيت فمر به ذئب
فشتمه الجدى فقال له الذئب أنت لا تشتمنى انما شتمنى المكان الذى أنت فيه .
والحكاية ترمز ان المرء يمكن أن يفعل بعدوه ما يشاء لو تأكد من انه لن يناله .
لا تقبل اليد
قالوا : أراد رجل ان يقبل يد هشام بن عبد الملك فقال لا تفعل
فانما يفعله من العرب من كان قصده الطمع
وقال آخر للمنصور أعطنى يدك أقبلها
قال انا نصونك منها ونصونها من غيرك .
الحكمة لسليمان لا لداود
يروى ان الحسين بن الفضل وكان صبيا فطنا دخل على أحد الحكام
وكان عنده كثير من أهل العلم فأراد أن يتكلم
فزجره قائلا أيتكلم الصبى فى مثل هذا المقام
فقال : مهلا أيها الملك أن كنت صبيا فلست أصغر من هدهد سليمان
ولا أنت أكبر من سليمان حين قال " أحطت بما لم تحط به " " النمل "22".
الا ترى أن الله أفهم الحكمة من سليمان ولو كان الامر بالكبر لكان داود أولى به .
فأرة البيوت والبريه
قيل ان فأرة البيوت رأت فأرة الصحراء فى شدة ومحنة فقالت ما تصنعين هنا
تعالى معى الى البيوت التى فيها أنواع من النعم والطعام
فذهبت معها واذ بصاحب البيت الذى كانت تسكنه قد هيأ لها قطعة جبن فى مصيدة
فاقتحمت لتأكلها فأغلق باب المصيدة عليها
فهزت الفأرة البرية رأسها متعجبة وقالت أرى نعما كثيرة وبلاء شديدا
والحكاية ترمز الى ان قحط العيش مع الامان وهدوء البال خير من النعمة التى تحوطها الاخطار .
من لا ينتفع بالعيش
قال الحجاج لخزيم الناعم اخر فرسان العرب وشجعانهم المشهورين وهو
زعيم قيس فى الفتنه التى وقعت بينهم وبين أهل اليمن بدمشق أمام الرشيد قال :
ما النعمة ؟ رد الأمن فاننى رأيت الخائف لا ينفع بعيش قال زدنى
رد الغنى فانى رأيت الفقير لا ينتفع بعيش قال زدنى رد الشباب فاننى رأيت الهرم لا ينتفع بعيش .