لا عيد للعرب إلا وهو سيّده
عيد الرسول الذي فخراً نعيده
ما دارت الأرض حول الشمس دورتها
إلاّ وسؤدده في الأرض سؤدده
ولا غمام أسىً غشى عروبتنا
إلا وأنسامه هبت تبدّده
هي العروبة لا ينهد حائطها
ما دام دين رسول الله يسنده
وكان أمرٌ، وقام العرب قومتهم
وجمر إيمانهم لا بحر يخمده
أرض العراق كأرض الشام مذعنةٌ
والنيلٌ والشرق أدناه وأبعده
والفتح يتلوه فتحٌ في انطلاقهم
وما على شارد إلا تشهّده
يا هادي القلب... يا من في موالده
أزهو، وأحمل قرآني أجوّده
أين العقود لآليها منضدةٌ
مما أتى فم أمي ينضده
ما كان أغرب غرباً ليس ينصفه
وليس ينشد ما الآباد تنشده
إن كان للغرب عرفانٌ وفلسفةٌ
فالكون يكفيه ما أعطى محمّده
يا هادي القلب... يا من في موالده
أزهو، وأحمل قرآني أجوّده
أين العقود لآليها منضدةٌ
مما أتى فم أمي ينضده
ما كان أغرب غرباً ليس ينصفه
وليس ينشد ما الآباد تنشده
إن كان للغرب عرفانٌ وفلسفةٌ
فالكون يكفيه ما أعطى محمّده
صياماً الى أن يفطر السيف بالدم
وصمتاً الى أن يصدح الحق يا فمي
أفطرٌ وأحرار الحمى في مجاعةٍ
وعيدٌ وأبطال الجهاد بمأتم
أكرّم هذا العيد تكريم شاعرٍ
يتيه بآيات النبي المعظّم
الى علمٍ من نسيج عيسى وأحمدٍ
وآمنةٌ في ظله أخت مريم
نور النبوة فاض من
مهد المروءة والكرم
يطغى به موج الضياء
من البطاح على القمم
وتدفقت تلك الجحافل
كالخضم على خضم
زحفت مبكرةٌ فذكر
الله يملأ كل فم
يا فاتح الارض ميداناً لدولته
صارت بلادك ميداناً لكل قوي
يا قوم هذا مسيحيٌ يذكركم
لا ينهض الشرق الا حبنا الأخوي
فان ذكرتم رسول الله تكرمةً
فبلغوه سلام الشاعر القروي
ومحمدٌ بطن البرية كلها
هو للأعارب أجمعين إمام