توجهت إلى مركز الله الطبي لإجراء الفحص الدوري وهناك تأكدت من حالتي المرضية
فعندما أجري لي ضغط الدم وُجد عندي انخفاضًا في نسبة الحنان.
وعندما قِيست حرارتي سجل الترمومتر 40 درجة من القلق
ثم أُجرِي لي رسم قلب واكتُشف أنني في حاجة لتغيير الكثير من
”صمامات الحب“ حيث أن شرايينى كانت مسدودة بالحقد ولم تستطع
ضخ الدماء إلى قلبي الفارغ
وفي عيادة العظام كنت أشتكي من عدم قدرتي على السير بجانب أخي
أو احتضان أصدقائي إذ كانت عظامي مكسورة لكثرة تعثري وسقوطي
في الحسد
كما اكتُشف – في عيادة النظر – قصر بصري حيث لم يتعدَّ مدى رؤيتي
حدود صغائر وأخطاء إخوتي
وعندما شكوت من الصمم جاء التشخيص ليؤكد توقفي عن سماع صوت
الله وهو يكلمني في قرآنه.
وبعد أن رأى ربي حالتي لم يشأ أن يطلب مني ثمن الكشف لعِظَم رحمته،
ولذلك فقد وعدته بمجرد مغادرتي لمركزه الطبي أن أتناول الأدوية الطبيعية
التي وصفها لي فى كلماته الصادقة:
في كل صباح: أن أتناول كوبًا كاملاً من الشكر لمنحي يوماً آخر للتقرب إليه
وعند الذهاب للعمل: أن أتناول ملعقة واحدة من السلام للتعامل مع الناس
وفي كل ساعة: أن آخذ حبة واحدة من الصبر مع فنجان من المحبة
الأخوية يليهم كوب من التسامح
وعندما أعود إلى بيتي: أن أتناول جرعة كبيرة من الحب
وعندما أخلد إلى النوم: أن أتناول قرصين من محاسبة النفس
لا تعطِ مكانًا للحزن أو اليأس لما تمر به اليوم
فالله يعلم ما تشعر به...
وهو يعرف بالضبط وعلى أكمل وجه ما الذي يحدث في حياتك في
كل لحظة
إن الغرض الذي قصده الله لك هو غرض رائع جدًا
فهو يريد أن يريك الطريق إلى السعادة الأبدية.
لينعم الله عليك...
في كل زلة بعبرة
في كل دمعة بمغفرة
في كل هم بحسنة
في كل تجربة ببركة
في كل مشكلة بتوجهك إليه
في كل تنهد بدعاءٍ إليه
وفي كل صلاة بالإستجابة لها
فبادر إلى ربك في السراء و الضراء