أداب الأخوة

لقد جعل الله التآلف والتعارف أساسا للعلاقات بين بنى البشر فقال تعالا : " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير " الحجرات 13 .
والانسان اجتماعى بفطرته لا بد له من العيش الهانىء والتعاون الكريم مع الآخرين ولا يمكن أن تستمر الصلة بين المتعايشين بشكل ودى الا اذا قامت على المحبة والمساواة " كلكم لآدم وأدم من تراب " وما دام الناس من أصل واحد فلا داعى اذا كى يتعالى بعضهم على بعض أو ان يتميز احد على أحد لآن مقياس التفاضل الوحيد بينهم هو التقوى والصلاح وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
باعتبار أن المؤمنين أخوة فلا مبرر للتحاسد والتباغض وما على الاخوة الا ان يحافظوا على نعمة الاخاء التى من الله بها عليهم " واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخزانا " ال عمران 103 ولا بد لهم من التأدب بأدب الاخوة لينعموا بالسعادة فى ظلالها.