نظرية المعصية ..

قال الامام ابن القيّم:
" دافع الخطرة-أي مايخطر في البال-،فان لم تفعل صارت
فكرة،فدافع الفكرة،فان لم تفعل صارت شهوة فحاربها،فان لم تفعل صارت عزيمة
وهمّة،فان لم تدافعها صارت فعلا،فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك
الانتقال عنها !" رحمة الله على الامام،ما أفقهه!
المرحلة الأولى:
الخطرة= وهو الخاطر الذي يخطر في ذهن الانسان،ويكون مجرد
وهم سريع،وخيال خاطف
المرحلة الثّانية:
الفكرة=وهي بداية التّفكير الهاديء،مع الخاطر الأوّل،ووالاسترسال
في وضع بعض الخطوط العريضة لذلك الخاطر!
المرحلة الثّالثة:
الشّهوة= أي لو مضى الانسان في الفكرة،وتجاوز مرحلة التفكير
فهنا تبدأ الشّهوة تدقّ قلبه بعنف !
المرحلة الرّابعة:
العزيمة والهمّة= وهي أخطر مرحلة،لأنّها اخر مرحلة قبل الذنب!
بدأ الانسان يعزم ويخطّط ويأخذ كافة الاجراءات التي تعينه على المعصية!
المرحلة الخامسة:
الفعل= المعصية الفعلية!،وهنا قد وقع السّيف في الرّأس!
ودخل المنشار في الشّجر!،وسبق السّيف العذل !!
العجيب أنّ الأمر لم ينته بعد،بل هناك مرحلة سادسة تلاحظها من كلام ابن القيّم
المرحلة السّادسة: العادة= يعني اذا استسهل الانسان،الوقوع في المعاصي مرّة
بعد أخرى،ولم يجتهد في التّوبة منها،فانّها تتحوّل الى عادة يصعب الانتقال منها
بعد ذلك،ويصير الأمر أشبه بالادمان !!
أسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا،التي انهكتها المعاصي وأن يجمعنا
في جنات النعيم ،

انّه على كل شيء قدير،وهو بكل جميل وكي

» لذة ترك المعصية
» آثار المعصية
» كن سلبيا مع المعصية
» المعصية اللذيذة!..
» شؤم المعصية - من كتاب الفوائد للعلامة ابن القيم رحمه الله