على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء |
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء |
باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب |
وباحبها وهي مرميه جريحة حرب |
باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء |
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء |
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب |
وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب |
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب |
على اسم مصر |
مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل |
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل |
القى النديم طل من مطرح منا طليت |
والقاها برواز معلق عندنا في البيت |
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل |
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل |
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت |
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت |
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت |
على اسم مصر |
مصر السما الفزدقي وعصافير معدية |
والقلة مملية ع الشباك .. مندية |
والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال |
الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال |
ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية |
قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا |
ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال |
ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال |
زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال |
على اسم مصر |
شفت الجبرتي بحرافيش الحسين وبولاق |
بإبن البلد ماشي زي النمس في الأسواق |
بالفلاحين ع المداخل من بعيد وقريب |
بالأرنؤوط بالشراكسة بكل صنف عجيب |
مترصصين سور رهيب مزراق |
في ريح مزراق |
كأنهم لا بشـر ولا خلقـة الخـلاق |
ومصر فلاحة تزرق بين رقيب ورقيب |
من غير أبو الهول ما ينهض ناهضة شايله حليب |
والصبح بدري الجبرتي ينام وقلمه يسيب |
على اسم مصر |
والمس حجارة الطوابي وادق بكعابي |
يرجع لي صوت الصدى يفكرني بعذابي |
يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير |
ثورتها يعملها جيشها ومالها غيره نصير |
والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي |
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي |
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير |
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير |
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير |
على اسم مصر |
مالك سلامتك بتبكي ليه يا طهطاوي |
قال لك عرابي .. انكسر بسلاح أوروباوي |
وسلاح أوروبا ماهواش المدافع بس |
ده فكر ناقد مميز للثمين والغث |
قلناها ميت ألف مرة ألف مرة بصوت جهيرداوي |
بس الحماقة لاليها طبيب ولا مداوي |
ولا حد م الخلق بالخطر اللي داخل حس |
الغفلانين اللي خلوا العقل صابه مس |
قالوا الخطر هو فكر أوروبا لو يندس |
على اسم مصر |
أحسنت في القول صحيح يا ولد يا متنبي |
جبت اللي جوه الفؤاد عن مصر متعبى |
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا |
" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " |
العلم كان عندنا من صغره متربي |
لكنه هاجر وعدى البحر متخبي |
لما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا |
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا |
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه |
على اسم مصر |
والديك الفصيح م البيضه بيصيح |
ويقول بالصريح |
الفكر فوق في الشمال |
يا الله الحقوه يا ولاد |
لحقوه ولاد من ولاد الأغنيا الأسياد |
وهم راجعين رموه في الباخرة |
في البحرونزلوا حكموا في ظل الانجليز والقصر |
ومصر في الشمس بتغربل كلام منعاد |
عن ابن بنت ابن حنت وطارق ابن زياد |
والانجليز راضية بالخطباء وخطب الفخر |
خطيب يهز الرؤوس وخطيب يهز الخصر |
وخطيب يموت موتة الأبطال قتيل القهر |
على اسم مصر |
هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش |
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش |
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال |
والأرض نشعت على رمادها استحال أوصال |
سألت أنا الرافعي كان عجٌز ولا بيسمعش |
لكن عينيه كانوا يحكولي قصص ما اشبعش |
يقولولي ماتخافش مصر بخير وعال |
العال مصر الجبرتي |
ومصر الرافعي حال غير الحال |
انظر محمد فريد أعظم وأرقى مثا |
لعلى اسم مصر |
أنا اللي مشيت ادوٌر باشتياق وحنين |
على مصر .. والمشي خدني من سنين لسنين |
لحد ماسنيـنهـا وسنـيني بقم واحد |
وعاصرتها يوم بيوم لم فاتني يوم واحد |
وحضرت شاهد عيان مولد وموت ملايين |
مازعلت من كلمة قد البركة في الجايين |
مين هم دول يا جدع .. ما توحد الواحد |
البركة فينا وفي السامعين بالواحد |
أنا قلتها بنرفزة .. من غيرة الواحد |
على اسم مصر |
مصر الرمال العتيقة وصهدها الجبار |
والنيل كخرطوم حريقه وحيد في وسط النار |
في إيدين بشر نمل رايحه وجاية |
ع الضفةفيهم مطافي وفيهم كدابين زفة |
وفيهم اللي تعالى وقال أنا حكمدار |
وكل باب م البيبان مقفول على اسرار |
وكل سر بحريقة عايزة تتطفا |
من أهلي تندهلي وتقوللي تعا اتدفا |
أنا اللي عمري انكتب إلى يوم ما اتوفى |
على اسم مصر |
القاهرة في اكتئاب والأنس عنها غاب |
من عتمة تدخل لعتمة كأنها ف سرداب |
أو قرية مرمي عليا ضل هجانةالحظر |
م المغربية بأمر مولاناومصر في الليل بتولد |
والبوليس ع الباب |
صبية ولاٌدة يابا ولحمها جلاب |
طلع الصباح زغرطت في السكة فرحانه |
على كتفها مولودتها لسه عريانه |
وف لحظة كانت جميع الدنيا دريانة |
على اسم مصر . |