اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: الأخوة والمحبة فى الله الثلاثاء 27 يناير 2015 - 23:21
الاخوة والمحبة فى الله ,الاهتمام بشعيرة الأخوة والمحبة في الله
إن الإخوة في الله أشرف العلاقات الإنسانية وأحبها وأكرمها عند الله. وهي شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين القويم. وقد اعتنى بها الشرع وحث عليها ورغب فيها وأكثر من ذكرها وبيان فضائلها وآثارها الحسنة قال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه).
رواه الترمذي. وفي الحديث: (إِن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله).
رواه أحمد.
للأخوة في الله فضائل عظيمة ومعاني حسنة فهي بريد محبة الله كما جاء في الحديث: (قال الله عز وجل وجبت محبتي للمتاحبين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في).
رواه أحمد. ويكون المتحابون تحت ظل الله كما ورد في صحيح مسلم: (إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي).
وتكون لهم منزلة رفيعة في الجنة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى)
قالوا : يا رسول الله تخبرنا من هم قال : (هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس).
وقرأ هذه الآية : (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). رواه أبو داود.
شرعت الأخوة في الله لما في ذلك من شيوع المحبة والسلام بين أفراد المجتمع والتعاون على الخير وتوقير الله ورسوله ونصرة هذا الدين والقيام بمقتضى النصيحة والإصلاح بين الإخوان وغير ذلك من الحكم العظيمة. ولذلك ورد في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
إن الأخوة في الله تعني المحبة في الله ومحبة الخير للأخ المسلم وإظهار النصح له وإيصال الإحسان إليه وكف الأذى عنه. إن الأخوة في الله تعني أن يحب الرجل أخاه ويؤثره ويريد الخير له وينصح له وينفعه ويقضي حاجته وبناصحه طاعة لله وإتباعاً لرسول الله لا لأجل نسب أو مال أو قبيلة أو عرف أو غير ذلك من أسباب الدنيا الزائلة والقائمة على المصالح المؤقتة.
إن المحب في الله يتقرب إلى الله بهذه المحبة ويتنسك بها ويحتسب ثوابها عند الله ويوقن بعظم منزلتها عند الله. إنه يقدم محبة أخيه ويقربه إليه ويصله ويزوره ويتفقد حوائجه ويواسيه في مصابه ويكون عوناً له بعد الله لأجل ما قام في أخيه من الإيمان بالله والعمل الصالح ولا يكون سلوكه هذا لأجل الدنيا.