اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56600 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: كيف نفرق بين العقوبة والبلاء السبت 24 يناير 2015 - 16:08
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : إذا ابتلي أحدآ بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟ فأجاب : الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل " وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : { من يعمل سوءً يُجز به } وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أصاب المسلم من همٍّ ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفَّر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها " وقوله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيراً يُصِب منه " وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة " خرجه الترمذي وحسنه . سبحان الله يا اخوان كثير منا مبتلى بأمراض روحية أفسدت حياته وقبل الإصابة أين كنا ؟؟؟ تهاون من جنب الله من ترك أو تهاون بالصلاة وعقوق والدين وقطع رحم وغيبة ونميمة وتبرج وسفور إلخ وكل هذا يجعلنا فرسية سهلة للشيطان وبعد الإصابة نشتكي ونبكي و ندعوا الله ونحافظ على الصلاة ونقرأ قرآن ونتقرب إلى الله بالنوافل ونستغفر الله و غيرها من القربات وأبونا آدم أخرج من الجنة بمعصية واحدة ويونس النبي الرسول ألتقمه الحوت بمعصية واحدة فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ونحن الناس العاديون أصبحت المعاصي أمر اعتيادي في حياتنا فكيف لا تحل بنا النقم وتزول عنا النعم!!! تأملوا قول الله تعالى بهذه الآيات ( ويحذركم الله نفسه ) ( إن الله عزيز ذو انتقام ) ( إن بطش ربك لشديد ) ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) وأخيرا أذكر قول الله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) هداني الله و إيكم لِما يحب و يرضى أمين
الموقع
موضوع: كيف نفرق بين العقوبة والبلاء 
السبت 24 يناير 2015 - 16:08
