اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: الوحدة رشاد الى طريق الله السبت 24 يناير 2015 - 7:33
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أخفيكم يا أخواتي و يا كل من يقرأ موضوعي أنني كنت تائهة لا أعرف قيمة للوقت
و قيمة للمال و لا قيمة لزوجي ولا لأمي و لا لأبي و لا لأخوتي أي العلاقات الأسرية تزوجت في بلد
بعيد عن أهلي و سكنت في قرية صغيرة كنت أقضي معظم وقتي في فراغ في التلفاز نظرا لأني لم أنجب
أولادا أو على شاشة الكمبيوتر كان الفراغ يقتلني حتى أصبت بالإكتئاب و تنقلت ما بين مرقي و طبيب لكن
كان الشفاء وقتي و غير نافع أما حين كانت تأتيني حالات الإكتئاب كنت أبكي و أصرخ في جوف الليل و
أوقظ من حولي زوجي و أرتشع و أرغب في الموت...
كانت هذه حالتي حتى هداني الله تأملت فيما حولي
وجدت أنه لن ينفعني أحد بالفعل فإنه لم ينفعني أحد إلا الله لا ملجأ و لا منجا من الله إلا إليه قررت و ذلك
بعون أختي التي كانت متدينة و هي أيضا لم تنجب أولادا نصحتني فقالت أنت نسيت طريق الله عودي
فالوحدة ليست نقمة بل نعمة و الأولاد لن ينفعوك حتى و لو أنجبت سيكبرون و يتركونكِ فتذكرت قول الله
"يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" هنا تغيرت حياتي قررت أن أتغير ما معنى أنني
لم أنجب ما معنى أنني أعيش في قرية و تركت المدينة أهذه هي الحياة أهذا هو المطلوب مني لا المطلوب
مني هو عبادة الله و تقديم الخير لمن حولي هكذا تغيرت حياتي
- لبست حجابا ملتزما. - هجرت المسلسلات و الأفلام ما عدى القنوات الدينية مثل المجد و الرحمة و قنوات الأخبار. - إشتركت في منتدى أخوات الإسلام الذي هداني أيضا. -بررت بوالدي أكثر من قبل أصبحت أتصل بهم و أهتم بهم أكثر من ذي قبل. أشتري الهدايا لأهل. - أهتم بمنزلي و زوجي. - أصبحت أصلي بخشوع. - أقرأ القرآن بتأمل. - أبكي و الله أبكي كلما سمعت القرآن لأن الله نور قلبي الذي كان مظلما.
-أصبحت غايتي إرضاء الله و أصبحت لا أخاف من الوحدة و الله يا من يقولون إن الوحدة قاتلة بالعكس
أصبحت أحلى أوقاتي هي الأوقات التي أقضيها وحدي عفوا لست وحدي بل بصحبة الله و ملائكته التي تحضر
عندما أقرأ القرآن و الله إنه لشي مجرب أصبحت عندما يحضر زوجي أقول له عندما كنت وحدي أحسن
كنت مع الله أصبح الله أنيسي في وحدتي لقد تجردت من العباد هذا شعور والله لا يضاهيه شعور و الحمد الله أن الله
رقاني إلى هذه المرتبة و هي الأنس بالله من دون غيره بالعكس أصبحت أصاب بالضيق عندما أكون مع
العباد أجدهم تافهون و مواضيعهم تافهة فأرشدهم إلى الله
أصبحت أرى الحياة بعين مختلفة و بروح
مرحة محبة فرحة مطمئنة أن الله هو اللطيف الخبير و هو من خلقني و هو أحن عليا من أمي صدقوني
لو استشعرتم هذه المعاني ستعيشون في راحة نفسية لا تضاهيها راحة.
أنتظر ردرودكم و تجاربكم يا من لم تنجبي أنت في نعمة لم تدريكيها إن اللذين لديهم أطفال يتمنون
الوقت الذي عندنا كي يستغلوه فهم ملهون بأولادهم و ربما ألهوهم أولادهم حتى عن الصلاة