الرحمة: هي الجنة ليس من باب الحلول، أدخلنا في مستقر رحمتك، الجنة هي رحمة الله، الرحمة رحمتان: رحمة مخلوقة، والرحمة التي هي صفة من صفات الله، المراد في مستقر رحمتك يعني: الرحمة المخلوقة، والجنة من
رحمة الله، من ذلك جاء في الحديث: "إن الله خلق مائة رحمة، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأرسل جزءا منها في الأرض فبها يتراحم الخلق، حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها حتى لا تصيبه، فإذا كان يوم القيامة قبضها فأكمل بها المائة، يرحم بها عباده يوم القيامة" رواه البخارى: الرقاق (6469) , ومسلم: التوبة(2752) , والترمذي: الدَّعَوَاتِ (3541) , وابن ماجه: الزهد (4293) , وأحمد (2/514) , والدارمي: الرقاق (2785). هذه الرحمة المخلوقة، وهي غير الرحمة التي هي صفة من صفاته.
الرحمة رحمتان: الرحمة المخلوقة، والرحمة التي هي صفة من صفاته، وقوله: اللهم أدخلنا في مستقر رحمتك المراد: الجنة، اللهم أدخلنا في مستقر رحمتك، يعني: الجنة، الجنة رحمة، ومنه الحديث: "أنه احتجت الجنة والنار، فقالت النار: فيَّ الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: فيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، فقضى الرب بينهم أنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء" رواه مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2847) , وأحمد (3/79). سماها: رحمة، الجنة رحمته، فالجنة رحمة، رحمة مخلوقة، فقول القائل، اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك جاء عن بعض السلف، المراد: اجمعنا في مستقر رحمتك يعني: في الجنة، هذا المراد، الجنة هي الرحمة، نعم.