العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: سوء الظن: الأربعاء 14 مايو 2014 - 12:03 | |
|
فتجد الكلمة تُؤخَذ على مَحْمَل سيّئ, ويُظَن بصاحبها الظنون, ومن أمثلة سوء الظن قولهم: دَه هو اللى سرق كذا, دَه بيخدمنى عشان مَصْلَحته, دَه بِيِعْمِل كِدَه عشان ماحَدِّش يرُوح عنده, دِى قَصْدَها كذا, دِى هِىَّ اللى عملت لى العَمَل, دَه تِلاقِيه واخِدْ فى الحكاية دِى كذا ألف جنيه, شافتنى وعَمَلِت نفسها مِش شايفانى…إلخ. يا قوم أحسنوا الظن بإخوانكم, وإذا بَدَرَ منهم قول أو فعل لا يرضيكم, فالتمسوا لهم العُذر، فَكَمْ من كلمة حُمِلَت على غير معناها, لا يَقصدُ قائِلها إلا الخير, وكَمْ من فعل كان ظاهره الشر, وهو عكس ذلك. إفرض مثلاً أنكَ زُرْتَ إنساناً, فقابَلَكَ أو كلَّمَكَ بطريقة لا تعجبك, فالتمس له العُذر, فالله أعلم بعبادِه, ربما كان عنده ما يَشغله, أو ما يحزنه. ومن أشد ما يقع فيه الناس هو قذف المحصَنات, وللأسف فإن كثيراً منهم يقع فيه بمجرَّد الظن, وبغير أدْنَى بَيّنة (دَه مَشْيُه وِحِش, دِى مَشْيَها وِحِش, دِى مَشْيَها بَطّال, تِلاقِى فُلانة ماشيَة مع فُلان) قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:4] أى أن الإنسان لا يَحِلُّ له أن يتكلم فى أعراض الناس, حتى لو رأى بعينه, إلا أن يكون معه ثلاثة شهداء, وحتى فى هذه الحالة لا يُشَهِّر بمن رآه, ولكنه يُدْلِى بشهادته لولىّ الأمر, ولو ستر عليه لَكانَ أفضل, قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {23} يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24} يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور:23-25] وقال رسوله صلي الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السَّبْع الموبِقات: الشركُ بالله, والسحر, وقتل النفس التى حرَّم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتوَلّى يوم الزحف, وقذف المحصَنات المؤمنات الغافلات)) [صحيح الجامع:144]
|
|