يحكى أن رجل كان لديه صقر يلازم ذراعه يخرج به ويطلقه على فريسته
ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .
ذات يوم خرج الرجل في الخلاء وحده ولم يكن معه إلا الصقر .
وانقطع بهم المسير وعطشوا ,, وأراد الرجل أن يشرب . فسار حتى وجد
ينبوعاً في أسفل جبل فملأ كوبه .
وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه .
حاول مرة أخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم الرجل كان يقترب
ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب .. وينسكب الماء .
وتكررت الحاله للمرة الثالثة
فاستشاط غضباً منه .. وأخرج سيفه وحينما اقترب الصقر .. ليسكب
الماء ضربه ضربه واحده فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً .
أحس الرجل بالألم .. لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه
لما رأى الصقر يسيل دمه .
وقف للحظه .. وصعد فوق الينبوع فرأى بركة كبيره .. يخرج من بين ثنايا
صخرها منبع الينبوع وفيها حيه كبيره ميته وقد ملأت البركه بالسم
أدرك الرجل أن صاحبه .. كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا : بعد
أن سبق السيف العدل ..
كم من روح أزهقت ظلماً .. وكم من مشاعر ماتت من سوء الظن ..
وكم من العلاقات انقطعت لأسباب خاطئه .