ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم كورونا فيريدي (بالإنجليزية: Coronaviridae)
[2]. تم اكتشاف أول فيروس من هذه العائلة في عام 1960م. وتمتاز المادة الوراثية لهذا الفيروس بإنها عبارة عن خيط مفرد موجب القطبية يسمى حمض ريبي نووي (بالإنجليزية: RNA) . وكورونا كلمة لاتينية تعني التاج (بالإنجليزية: Crown ) ، حيث أن شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني. ويتراوح طول قطر الفيروس بين 120-160نانو ميتر، وحجم المادة الوراثية يتراوح بين 27-32 ألف قاعدة نيتروجينية.
تتميز هذه العائلة الفيروسية أثناء تكاثرها بأنها عند وصول مادتها الوراثية إلى سيتوبلازم الخلية المصابة تعامل كمرسال الحمض الريبي النووي (بالإنجليزية: mRNA) ، بمعنى أن خطوة النسخ (بالإنجليزية: Transcription) مستثناة في دورة حياة فيروسات هذه العائلة مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل: فيروس الإنفلونزا، وفيروس الحصبة، وفيروس حمى الوادي المتصدع حيث خطوة النسخ تكون أساسية في تكاثرها. ولذلك ربما يكون تكاثر فيروسات الكورونا أسرع من غيره لغياب خطوة النسخ. ولإيضاح الفكرة ، في الإنسان أثناء تكاثر المادة الوراثية (بالإنجليزية: DNA) يتم نسخها إلى مرسال الحمض الريبي النووي (بالإنجليزية: mRNA) ثم تترجم إلى بروتين. وفي فيروسات الكورونا تترجم مادتها الوراثية الحمض ريبي نووي (بالإنجليزية: RNA) مباشرة إلى بروتين .
رغم بعض التصريحات في بعض الدول العربية التي تؤكد أن فيروس كورونا ناتج من فيروس الإنفلونزا. ولكن يستحيل ذلك من الناحية العلمية، وهذا الكلام لايمت للحقيقة بصلة، وفيروس الإنفلونزا ينتمي لعائلة فيروسية مختلفة، وربما هناك وجه شبه في الأعراض فقط.
[3]