العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: شروط إستجابة الدعااء الجمعة 11 أبريل 2014 - 9:37 | |
|
وهي التي بالوقوف عليها ، والعمل بها ، يُرزق العبد الإجابة من الله ، وقد أشار إلى بعضها إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه ، حين سأله رجلٌ قائلاً : يا إبراهيم ، قال الله : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، فمــا بالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟ فقال إبراهيم من أجل خمسة أشياء : 1- عرفتم الله فلم تؤدُّوا حقه 2- وقرأتم القرآن فلم تعملوا به 3- وقلتم : نحبُّ الرسول ، وتركتم سنَّته 4- وقلتم : نلعن إبليس ، وأطعتموه 5- والخامسة : تركتم عيوبكم ، وأخذتم في عيوب الناس ونجمل هذه الآداب باختصار شديد فيما يلي : تجنُّب الحرام في المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والكسب ، لقوله عليه أفضل الصلاة وأتُّم السلام ( يدعو الرجل ) { يَـمُدُّ يَدَيْهِ إلـى السماءِ يا ربِّ يا ربِّ ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، ومَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وقَدْ غُذِِّيَ بالـحَرَامِ ، فأَنَّى يُسْتَـجَابُ لَهُ} {راجع الحديث بالحاشية لتمام الفائدة}[1] الإخلاص لله تعالى ، وتقديم عمل صالح ، ويذكره عند الشدَّة كما فعل أصحاب الغار الثلاثة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقوله تعالى {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} المائدة27 التنظُّف ، والتطهُّر ، والوضوء ، واستقبال القبلة ، وتقديم صلاة الحاجة إن أمكن يستحسن الجثو على الركب عند الدعاء ، والثناء على الله تعالى أولاً وآخراً ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ، وبسط اليدين ، ورفعهما بحذاء المنكبين ، وعدم رفع البصر إلي السماء أن يسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا أن يتجنَّب السجع وتكلُّفه ، وأن لا يتكلَّف التغنِّي بالأنغام أن يتوسَّل إلي الله تعالى بأنبيائه ، والصالحين من عباده خفض الصوت ، والتأدُّب ، والخشوع ، والتمسكن ، مع الخضوع ، والإقرار بالذنب أن يتخيَّر الجوامع من الدُّعــاء ، وخاصة الأدعيــة الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدأ بالدُّعاء لنفسه ، وأن يدعو لوالديه ، وإخوانه المؤمنين ، وأن لا يخصَّ نفسه بالدعاء إن كان إماماً أن يسأل بعزم ، ويدعو برغبة ، ويكرر الدُّعاء ، ويلحَّ فيه أن لا يدعو بإثم ، ولا قطيعة رحم ، وأن لا يدعو بأمر قد فُرِغَ منه ، وأن لا يعتدي في الدعاء بمستحيل ، أو ما في معناه ، وأن لا يتحجَّر ، وأن يسأل حاجته كلها أن لا يستبطئ الإجابة ، أو يقول : دعوت فلم يستجب لي أن يمسح وجهه بيديه بعد فراغه ، وأن يؤمِّن الداعي والمستمع منقول من كتاب {مفاتح الفرج}
|
|