تعد المسكنات غير الأفيونية مثل الباراسيتامول والأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مناسبة لتسكين الآلام العضلية الهيكلية، بينما تعد المسكنات الأفيونية مناسبة لتسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة وبشكل خاص الآلام ذات المنشأ الحشوي. المسكنات غير الأفيونية: الأسبرين aspirin: يوصف الأسبرين لعلاج الصداع والآلام العضلية الهيكلية العابرة وعسر الطمث والحمى، أما الآلام المرافقة للحالات الالتهابية فينصح معظم الأطباء بتسكينها باستخدام مركب آخر من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية يتمتع بتحمل أكبر ومطاوعة أفضل من قبل المريض. يشكل التهيج المعدي مشكلة هامة لدى الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين، ويمكن الحد من هذا التهيج بمشاركة الأسبرين مع مضادات الحموضة أو أخذ الجرعة بعد الطعام. الباراسيتامول paracetamol: يملك الباراسيتامول فعالية مشابهة لفعالية الأسبرين في تسكين الألم ولكنه لا يملك فعالية ملحوظة مضادة للالتهاب، وهو أقل تهييجاً للمعدة لذا يفضل استخدامه على الأسبرين خاصةً لدى المرضى المسنين. تعد الجرعات الزائدة من الباراسيتامول خطرة لأنها تؤدي إلى حدوث أذية كبدية قد لا تظهر إلا بعد 4-6 أيام . النيفوبام nefopam: يستخدم في علاج الآلام المعندة غير المستجيبة لغيره من مسكنات الألم غير الأفيونية. لا يتسبب النيفوبام بحدوث تثبيط تنفسي (وإن حدث يكون هذا التثبيط ضعيفاً جداً)، وينتج عن استخدامه بعض الآثار الجانبية الودية والمضادة للمسكارين مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: تستخدم هذه الأدوية لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة مصحوبة بالألم والالتهاب، ويستخدم بعض هذه الأدوية في العلاج قصير الأمد للآلام الخفيفة إلى المتوسطة بما فيها الآلام العضلية الهيكلية العابرة على الرغم من أفضلية استخدام الباراسيتامول عليها خاصةً لدى المرضى المسنين تفيد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أيضاً في تخفيف آلام عسر الطمث وآلام الأورام العظمية الثانوية والتي تتسبب بانحلال العظام وتحرر البروستاغلاندينات. تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أيضاً بما فيها الكيتورولاك ketorolac لتسكين الألم في الفترة المحيطة بالعمل الجراحي. المسكنات الأفيونية: تستخدم هذه المركبات لتسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة خاصة الآلام ذات المنشأ الحشوي، وقد يكون الاستخدام المنتظم لأحد المسكنات الأفيونية القوية مناسباً لتسكين الآلام المزمنة غير الخبيثة. يجب أن تتم المعالجة بالمسكنات الأفيونية تحت الإشراف الطبي لأن الاستخدام المتكرر لهذه الأدوية يؤدي إلى تطور الاعتماد والتحمل. ]الكودئين codeine: فعال في علاج الآلام الخفيفة إلى الشديدة إلا أنه يتسبب بحدوث إمساك شديد عند الاستخدام لمدة طويلة الديكستروبروبوكسيفين dextropropoxyphen: يمارس هذا المركب عند إعطائه بمفرده فعلاً مسكناً خفيفاً ويكون أقل فعالية من الكودئين، في حين أن مشاركته مع الباراسيتامول أو الأسبرين تقدم فعلاً مسكناً أقوى من كلا المسكنين على حدة. إحدى مساوئ هذه المشاركة هو المضاعفات الناتجة عن زيادة الجرعة والتي تتمثل بالتثبيط التنفسي العائد إلى الديكستروبروبوكسيفين والانسمام الكبدي العائد إلى الباراسيتامول (وكلتا الحالتين تستوجبان علاجاً سريعاً) الترامادول tramadol: وهو من المسكنات الأفيونية الحديثة، ويمارس تأثيره المسكن من خلال التأثير الشاد للمستقبلات الأفيونية والتأثير المثبط لإعادة قبط السيروتونين والنورإبينفرين. تكون الآثار الجانبية الناتجة عن الدواء أقل من الآثار الجانبية الناتجة عن غيره من المسكنات الأفيونية (حوادث الإمساك أقل، التثبيط التنفسي أقل بشكل ملحوظ، والإدمان أقل نسبياً)، وقد سجلت للدواء بعض ردود الفعل النفسية.