لمحة ثقافية .. الجزائر

استمد الجزائر ثراه الثقافي من الحضارات المختلفة الذي تعاقبت على أرضه، ومختلف الفنون التي عرفها سوءا في الحقب القديمة أو الحديثة. وقديما صنفت سبعة من بين الأماكن الأثرية والسياحية في الجزائر في قائمة التراث العالمي: آثار مدينة جْميلة (كويكول اللاتينية)، آثار تيبازة الرومانية. آثار قلعة بني حماد، وادي ميزاب والقصبة داخل مدينة الجزائر.
أعطت الجزائر عبر تاريخها، كتابا ذوي شهرة عالمية. فأقدم رواية تعود إليها تاريخيا في المنطقة. ومنهم أدباء فازوا بجوائز نوبل، مثلا ألبير كامو، كذلك جون سيناك الفرنسيين الذي عاشا في الجزائر. يعد هنري قريع بالأب الفرنسي والأم الجزائرية، الوصلة بين شعبين. في الشق العربي، بن هدوقة أب الرواية الجزائرية الحديثة. يمثل الأمازيغية مولود فرعون. أما آسيا جبار، فمثلت الطابع النسوي للادب الجزائري، وهي الآن عضو في الأكاديمية الفرنسية.

المتاحف
تتميز الجزائر بثراء في الموروث الثقافي لاسيما المتاحف فهي غنية بالتماثيل التي تجسد آلهة الرومان أو الرجال السياسين، والفسيفساء الرومانية حاضرة أيضا كمشهد، كما تستغل المسارح الرومانية القديمة في حفلات تحييها فرق عالمية أو عربية، كمهرجان جميلة الدولي.
ومن اهم المتاحف الجزائرية للجزائر متاحف عدة عامة ومتخصصة وهي موزعة على كافة أنحاء الوطن: متحف الجيش: برياض الفتح الجزائر والمتحف الوطني باردو: ومتحف تيبازة، والمتحف الوطني للفنون الجميلة والمتحف الوطني للمجاهد برياض الفتح والمتحف الوطني أحمد زبانة بمدينة وهران

الملابس والازياء الشعبية
تعكس الملابس والازياء التقليدية تنوعا ثقافيا وجغرافيا وتلبس في مناسبات اجتماعية منها الاعراس والاحتفالات الاجتماعية.

الرقصات الشعبية
هناك اشكال عديدة للرقص الفلكوري الشعبي الجزائري من اهمها :- الرقص الشعبي العاصمي و الرقص الشعبي الامازيغي القبائلي والرقص الشعبي الامازيغي الشاوي والرقص الشعبي لاولاد نايل والرقص الشعبي العلاوي.
تعتبر رقصة العلاوي أحد أبرز معالم الفلكلور الجزائري و لا تزال سفيرا الثقافة الشعبية. وتؤدى هذه الرقصة الشعبية في الغرب الجزائري في المناسبات ومواسم جني المحاصيل الزراعية.

والعلاوي رقصة فنية خاصة بالرجال ، تعتمد على الرشاقة في الحركة والسرعة. وتؤدى على شكل صفوف أو دوائر على أنغام الغايطة و قرع البندير و الدربوكة. من حين لآخر يقوم الرجال بالتوقف عن الحركة ثم يبدؤا بدك الأرض بأرجلهم إثباتا لصلابتهم ممسكين بالعصي كرمز للسلاح.

الماكولات الشعبية الجزائرية
رحلة المطبخ الجزائري تبدأ مع بعض الأطباق المشتقة من المطبخ الامازيغي التقليدي، والمطبخ التركي، والمطبخ الإسباني، والمطبخ الإيطالي، والمطبخ العربي، والمطبخ الفرنسي . المطبخ الامازيغي القديم يعتمد على الأعشاب والحبوب والخضار الطازجة أو المجففة، والتي لا تزال محل ترحيب حتى يومنا هذا في الأرياف والمدن. ثم بمجيء الحضارة الإسلامية نقلت لنا، أسرار مطابخ بغداد، والقاهرة، وقرطبة. ثم دخول الأتراك زاده ثراءا بأكلات متعدّدة كالمشاوي والحلويات. و في العصر الحديث، نتيجة لهذا الزخم التاريخي وبتاثيرات أخرى أدّت إلى تنوع كبير في هذا المطبخ، واختلاف ملحوظ من منطقة إلى أخرى.
يشتهر المطبخ الجزائري بتنوعه ولذة مذاقه ومن اشهر الماكولات الشعبية :- الكسكس والبغرير و الطمينة و السفنج و العصبانة و الكسرة و المحاجب وغيرها.

الفن المعماري الجزائري

مسجد كتشاوة

يعتبر مسجد كتشاوة من اشهر المساجد التاريخية بالعاصمة. بني في العهد التركي سنة 1021 هـ لكنه حول الى كنيسة بعد احتلال الفرنسيين للجزائر سنة 1830م ، في محاولة منهم لطمس رموز العروبة والإسلام في البلاد. ولكن بعد الاستقلال، تم استرجاعه و تحويله إلى مسجد.
حي القصبة

صنفت منظمة اليونيسكو سنة 1992 قصبة الجزائر ضمن التراث الثقافي العالمي.فقد بني هذا الحي قبل اختراع وسائل النقل الحديثة و شوارعه عبارة عن أزقة ضيقة و أنفاق تحت العمارات وسلالم كون مدينة الجزائر مبنية بالتدرج على هضبة تمتد من البحر إلى القمة.

وتمثل هذه القصبة نوعا فريدا من المدن الإسلامية، ويعتبر المكان الذي تختلط فيه جمالية الذكرى بشموخ التاريخ و المساجد القديمة، والقصور العثمانية.

» لمحة ثقافية .. قطر
» لمحة ثقافية .. الأردن
» لمحة ثقافية .. البحرين
» لمحة ثقافية .. السعودية
» كهوف ومغارات الجزائر العجيبة , السياحة فى الجزائر