المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاج أمراض القلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

علاج أمراض القلوب Empty
مُساهمةموضوع: علاج أمراض القلوب   علاج أمراض القلوب I_icon_minitimeالخميس 13 فبراير 2014 - 13:35

علاج أمراض القلوب 791183673





لا شك ولا ريب أنَّ العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم من الرقى هو علاجٌ نافعٌ وشفاءٌ تامٌ
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآن
 مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]
ومن هنا لبيان الجنس، فإِنَّ القرآن كله شفاءٌ كما في الآية المتقدمة
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية فما من مرضٍ من
  امراض القلوب والأبدان إِلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه،
 وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهماً لكتابه. والله عزَّ وجلَّ قد
 ذكر في القرآن امراض القلوب والأبدان،
  امراض القلوب فنوعان هي نوعان: مرض شبهةٍ وشكٍ، ومرض
 شهوةٍ وغيٍّ، ويذكر أسباب أمراضها وعلاجها. قال تعالى:
 {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 51]، قال العلامة ابن القيِّم رحمه الله:
"فمن لمن يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله".
والقلوب ثلاثةٌ :
1- قلبٌ سليمٌ: وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به،
 قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ
بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوةٍ تُخالف أمر الله ونهيه،
 ومن كلِّ شبهةٍ تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من
 تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم. الذي سلم من أن يكون
 لغير الله فيه شركٌ بوجهٍ ما، بل قد خلصت
عبوديته لله: إِرادةً، ومحبةً، وتوكلاً، وإِنابةً، وإِخباتاً، وخشيةً، ورجاءً،
 وخلص عمله لله، فإِن أحبَّ أحبَّ لله، وإن أبغض
أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، فهمه كله
 لله، وحُبُّه كله لله، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له،
ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كلِّ حديث،
 وأفكاره تحوم على مراضيه، ومحابه.
[انظر: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم رحمه الله
 1/7 و 73]. نسأل الله تعالى هذا القلب.
2- القلب الميت: وهو ضدُّ الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده
 بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقفٌ مع شهواته ولذاته،
ولو كان فيها سخط ربِّه وغضبه، فهو متعبدٌ لغير الله: حباً، وخوفاً،
 ورجاءً، ورضاً وسخطاً، وتعظيماً، وذُلاً، إن أبغض أبغض
على لهواه، وإن أحب أحب لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وإن
 منع منع لهواه، فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل
سائقه، والغفلة مركبه. [انظر: المرجع السابق 1/9]. نعوذ بالله
 من هذا القلب.
3- القلب المريض: هو قلبٌ له حياةٌ وبه علةٌ، فله مادتان تمده هذه
 مرةً وهذه أخرى، وهو لما غلب عليه منهما. ففيه من
محبة الله تعالى والإيمان به، والإِخلاص له، والتوكل عليه: ما هو
 مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات والحرص على
تحصيلها، والحسد والكبر، والعجب، وحبِّ العلوِّ، والفساد في الأرض
 بالرياسة، والنفاق، والرياء، والشحِّ والبخل ما
هو مادة هلاكه وعطبه. [انظر: إغاثة اللفهان: 1/9]. نعوذ
بالله من هذا القلب.
وعلاج القلب من جميع أمراضه قد تضمَّنه القرآن الكريم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا
 فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]،
{وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ
 إِلا خَسَارًا} [الإسراء: 82].
وأمراض القلوب  نوعان :
نوع لا يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل، والشبهات
 والشكوك، وهذا أعظم النوعين ألماً ولكن لفساد القلب
لا يُحسُّ به.
ونوعٌ: مرضٌ مؤلمٌ في الحال: كالهمِّ، والغمِّ، والحزن، والغيظ،
 وهذا المرض قد يزول بأدويةٍ طبيعيةٍ بإِزالة أسبابه وغير ذلك.
[انظر: إغاثة اللفهان 1/44].
وعلاج القلب يكون بأمورٍ أربعة ٍ:
الأمر الأول: بالقرآن لكريم، فإنه شفاءٌ لما في الصدور من الشك،
 ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر، وأمراض الشبهات،
والشهوات، وهو هدىً لمن علم بالحقِّ وعمل به، ورحمةٌ لما يحصل
 به للمؤمنين من الثواب العاجل والآجل:
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ
مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}. [الأنعام: 122].
الأمر الثاني: القلب يحتاج إلى ثلاثة أمورٍ:
(أ) ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون بالإيمان والعمل الصالح وعمل
أوراد الطاعات.
(ب) الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات.
(ج) الاستفراغ من كلِّ مادةٍ مؤذيةٍ وذلك بالتوبة والاستغفار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاج أمراض القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: