اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: عباده وسعاده الأحد 2 فبراير 2014 - 21:50
يقول المولى تبارك وتعالى في حديثه القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله". (رواه مسلم) . عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : " أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" .(رواه البخاري و مسلم) . يا مسلم / .. هنا السعادة هنا العبادة . أَحْسِنْ فى الله الظن .. فالفرج قريب . أَحْسِنْ فى الله الظن .. فالله مجيب . أَحْسِنْ فى الله الظن .. فالله لن يضيعك . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أن الله معك . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أن لك قائدا ومربيا عظيما اسمه محمد . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أنك تملك قلبا طاهرا ويدا ترتفع الى ربها بالدعاء . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أن القرآن رفيقك فى جيبك تقرأه نهارك وليلك . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أنك تحافظ على الوضوء الذى يغسل الخطايا . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أنك تقيم الصلاة المريحة للنفوس . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أنك تُطيل الذكر . أَحْسِنْ فى الله الظن .. طالما أنك متوكل دائما عليه . إعْلَمْ .. إعلم أن احسان الظن بالله .. هو من شيم المؤمنين . إعلم أن احسان الظن بالله .. هو ثقة بالله وايمان به وتصديق ويقين . إعلم أن احسان الظن بالله .. هو حقيقة من حقائق التوحيد الخالص له . إعلم أن احسان الظن بالله .. هو ايمان بالربوبية لله وتفرده بالألوهية ووحدانيته بالوحدانية . إن أحسنت الظن بالله .. فثق به ولاتيأس من روحه أبداً . إن أحسنت الظن بالله ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً إن أحسنت الظن بالله .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك والأبواب مهما غُلّقت والاسباب مهما تقطّعت إن الإنسان ما دام على قيد الحياة حيًّا يتحرك فلا بد له أن يحسن الظن في ربه ولا ييأس، ويجب أن يتوقع أن يواجه عدم التوفيق في أمور كثيرة- لحكمة ربانية- وأنه يجب أن يبعث في نفسه روح الأمل وجميل الظن بالله، فيراجع نفسه باحثًا عن أسباب عدم التوفيق والتعسر ليتجنبها في المستقبل ويرجو من ربه تحقيق المقصود ويجعل شعاره دائمًا: (سأُحسن الظَنَّ في ربي ما حييت).