اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: تأملات في سورة الإخلاص: الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 15:13
بسم الله الرحمن الرحيم. قل هوالله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفؤأحد* قل هوالله أحد. هنا يمكن أن نتأمل في فعل الطلب أو الأمر قل. فعندما يقرأ المؤمن برسالة رب العالمين، أول آية. يلاحظ بإن الآية الكريمة، تأمره بالقول والتصريح بوحدانية رب العالمين. يعني هناك إقرار من المسلم بوحدانية الله. وأيضا هناك دعوة للوحدانية، لأن القول يعني إسماع ألآخرين، يعني دعوة لهم. فالآية الكريمة، تلزم المؤمن برسالة رب العالمين، أولا بالإقرار بوحدانية الله. وأيضا تلزمه بالدعوة لتلك الوحدانية. الله الصمد* بهذه الآية الكريمة،الخبيرالعليم، يحدد للمسلم من هوالمقصود في طلب الحوائج؟؟ بمعنى لوإحتجت حاجة، فتوجهك يكون لرب العالمين، وأيضا إخبارك بإن الله عنده كل شئ تحتاجه، ولاهومحتاج لغيره. وهنا مجال للتفكر والتدبر، في كون الحق لايخاطب بشرامقطوعا في غابة أوصحراء. بل يخاطب بشرا تتعايش وتتقاطع مع بعضها. لذلك لاتعني ربط الحاجة بالله، الإٌستغناء عن الجميع، بل النظر لكون النية تكون كل شئ هو لله، وإن تيسر لفلان وحرم علان. فمن عنده وكان الله متفضلا عليه، توجب عليه أن يعرف بإن من يطلب منه، إنما يطلب من الله، وليس من عبده كائنا من كان. فالمسلم الذي يقرأ كتاب الله، ويقرأ فيه هذه الآية الكريمة: وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. السائل من يسألك حق الله في مالك، وعليك الإستجابة في إيصال مال الله،وإن كان قد رزقه إياك. والمحروم من تبحث عنه أنت أيها المستغني بما أعطاك الله. لم يلد ولم يولد. لم : حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيا. نحو لم يأكل، ولم يلد. ولم يكن له كفؤا أحد. الله سبحانه وتعالى أن يكافأه أحدا من خلقه. فهو المتفرد في كل شيئ. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.