بنت العابد
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
| موضوع: إن غدا لناظره قريب السبت 21 ديسمبر 2013 - 16:52 | |
| اسمع كثيرا هذا المثل : "إن غدا لنـــــــــــــــاظره قريـــب", فما قصته؟؟يحكى ان النعمان بن المنذر ملك الحيرة في الجاهلية ترك الوثنية الي النصرانية, وخلاصة القصة ان النعمان خرج للصيد يوما، فظهر له حمار وحشي، فطارده على فرسه، حتى بعد عن حاشيته، وسقط مطر اضطره الي طلب ملجأ منه، فإذا ببيت رجل فقير من طيئ يسمى حنظلة ومعه زوجته فرحبا به مع جهلهما بأمره.قال الطائي لزوجته : "أرى رجلا ذا هيئة وما اخلقه أن يكون شريفا خطيرا, فما الحيلة وليس عندنا غير هذه الشاة؟؟ فأخبرته أن لديها بقية من طحين ونصحته بحلب الشاة ثم ذبحها.وأعدت مرقا وثريدا وأطعم الطائي ضيفه من الثريد واللحم وسقاه من اللبن، والتمس له شرابا، ومضى يحدثه بقيى ليلته. فما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه وعرف صاحبه أنه النعمان وطلب منه أن يذكر مكافأته، فأجابه الطائي " إن شاء الله", ثم لحق النعمان بأصحابه ورجع الى الحيرة.ومر زمان حتى حلت بالطائي كربة فنصحته أن يقصد النعمان لعله يعينه,فلما بلغ الحيرة وافق وصوله يوم بؤس النعمان -وكان للنعمان – فيما قالوا يومان في السنة يوم نعيم يكافئ في صباحه اول من يلقاه ويوم بؤس يقتل في صباحه أول من يلقاه.فلما رأى النعمان صاحبه يومئد وعرفه وأسف لذلك, وطلب من الرجل أن يذكر حاجته قبل قتله, ولم يشفع عنده فضل الطائي ولا جهله بهده العادة, وعندئد طلب الطائي منه ان يؤجل قتله حتى يرجع إلى اهله فيوصيهم ثم يرجع إليه, فأبى النعمان ذلك إلا ان يألأتيه بكفيل، فالتفت الطائي الي وجيه ا لحاشية هو شريك بن عمرو, وطلب منه ان يكفله فأبى وتطوع وجيه أخر هو قراد ابن اجدع فكفله لمدة سنة كاملة من يومه, فاطلقه النعمان بعد وهبه خمسمائة ناقة.واتى الطائي أهله فأعطاهم ما عنده وقصد الحيرة للقاء النعمان، فلما كان اليوم السابق ليوم الموعد قال النعمان للكفيل قراد : ما اراك الا هالكا, فقال :فإن يك صدر هذا اليوم ولى ** فإن غدا لناظـــره قريــــــــبفلما كان يوم الموعد، أراد النعمان قتل قراد ولكن وزراءه طلبوا تركه حتى نهاية اليوم, وقبل نهاية اليوم وصل الطائي، فعجب النعمان وسأله عما دعاه الي العودة وهو يعلم هلاكه فيه، فاخبره انه عاد بداعي الوفاء، كما يلزمه به دينه وهو النصرانية، ثم عرضها على النعمان فقبلها هو ورعيته- كما قالوا وابطل عادته في يومي النعم والبؤس وعفا عن الطائي |
|