تحق كل من رامي وعلي بشركة تجارة بالجملة معاً للعمل بها كموظفين بعد التخرج، وعمل الاثنان بجد وجهد كبيرين.
وبعد عدة سنوات، قام رئيسهما في العمل بترقية علي إلى منصب تنفيذي مبيعات
لكن رامي بقي مندوب مبيعات. وذات يوم لم يستطع رامي تحمل ذلك فقام بتقديم
استقالته لرئيسه واشتكى أنه لم يقيم من يعملون بجد، وإنما يرقي أولئك الذين
يتملقونه فقط.
كان الرئيس يعلم أن رامي عمل بجد طيلة تلك السنوات، ولكن ليساعده على فهم
الفرق بينه وبين علي، طلب له الرئيس الذهاب إلى السوق ورؤية ما إذا كان
هناك من يبيع البطيخ في السوق. عاد رامي وقال لرئيسه نعم. فسأله رئيسه كم
ثمن الكيلو؟ فذهب رامي إلى السوق من جديد ليسأل وعاد ليخبر مديره بأن سعر
الكيلو غرام يبلغ 12 دولاراً.
قال المدير لرامي، سأسأل علي الأمر ذاته. ذهب علي إلى السوق وعاد ثم قال
لرئيسه: "سيدي، هناك شخص واحد فقط يبيع البطيخ. إنه يبيعاها بـ12 دولاراً
للكيلو و100 دولار لكل 10 كيلو غراماً، لديه مخزون مقدار 340 بطيخة. كما أن
لديه 58 بطيخة معروضة على الطاولة، وتزن كل واحدة 15 كيلو غرام اشتراها
من الجنوب قبل يومين وهي طازجة وحمراء ونوعيتها جيدة.
عندها أبهر رامي جداً وأدرك الفرق بينه وبين علي، وقرر عدم الاستقالة بل التعلم من علي.
الحكمة : قبل أن تعلن أنك مظلوم فكر في الأمر قليلاً ثم تحدث ... كثيرون
منا يعتقدون أنهم الأفضل ولا يحاولون التحقق من هذه المعلومة!.