حديث ... قلب !!!

حديث .... قلب !!!
الحب عاطفة لها ثقلها ووزنها فى حياتنا اليومية ... ولا اكون متشائمة عندما اقول ان هذه العاطفة
السامية أصبحت نادرة
الوجود ... فعدد الاشرار يفوق الأخيار ... والحاقدون اكثر من الطيبين الراضين بما قسمه الله لهم !!
هناك بشر يكرهون انفسهم ولا يعرفون للحب طريقا ... وهؤلاء كارهون للحب ... ومحبون للكراهية
تراهم فى كل مكان بين زملائك وجيرانك ... بل وسط بعض اهلك ومعارفك ... حتى انك قد تقابلهم
على الطريق لا تعرفهم ولا يعرفونك ... لكن علامات السخط والغيظ والقرف تسيطر على ملامح وجوههم
التى تنطق بالكراهية لكل من حولهم حتى وان لم تنطقها السنتهم ... وعليهم غضب الله !!!!.
وعلى الجانب الآخر ترى وجوها مشرقة وبشوشة ... رائقة ودودة ... وملامح الطيبة تعلن عن
معدنهم وايقاع تفردهم بالحب الذى منحته السماء لهم ينطق بهذا المذاق الرائع الفريد ... فريد فعلا
لان معظم من حولنا اصبحوا غير طيبين !!.
ماالذى يدفعهم الى اعتناق الكراهية للأخرين ؟؟... أهو االجرى على المادة فى ظل الظروف الاقتصادية
الصعبة ؟!! ... أم قلة فى الايمان ... ونقص فى العقيدة الدينية ... وتجاهل لآيات قرأنية عديد
ة حسمت ذلك الصراع الدائر
ورزقكم فى السماء وما توعدون
سواء كان ذلك الرزق ... مالا ... أو سترا ... أو حبا من الناس ... أو صحة أو ذرية صالحة
وكلها أرزاق متنوعة ومحسومة.
فلماذا هذا الصراع ... والحقد والحسد والكراهية غير المبررة ...والساكنة فى نفوس من حولنا ؟؟!!
المريض بالكراهية ... هو فى أشد الحاجة لجرعات ايمانية تخلصه من اغلال المادية ... وقيود الأنانية
بجراحها أولا ... ويصيبنا للاسف الشديد ببعض من رزازها ثانيا !!