الصفح ..

الصفح

الصفح هو نسيان الاساءة --- وازالة أثرها من القلب ---- وهو أبلغ من العفو
وهو من الاخلاق التى أمر بها " الله " فى مواضيع كثيرة من القرآن منها :
فأعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين
فمن عفا وأصلح فأجره على الله
ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور
فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره
فاصفح الصفح الجميل .
والعفو والصفح من عزائم الامور التى لا يقوى عليها الا من امتلأ قلبه بالايمان --
كما ان الاحسان لا يقدر عليه الابرار اذ يقول الحق تبارك وتعالى :
" ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه
ولى حميم ----- وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم "
والصفح من خلق الانبياء والمقربين ----- وقد كان لأبى بكر الصديق ( رضى الله عنه )
قريب فقير يدعى" مسطح
بن أثاثة " ينفق عليه ويرعاه ---- فلما حدثت قصة الافك وتكلم المنافقون فى حق السيدة
" عائشة " رضى الله
عنها وتناقل بعض المسلمين ما يقوله المنافقون وحين علم " أبو يكر " بذلك غضب وأقسم أن يمتنع
عن الانفاق على
هذا الذى قابل احسانه بالاساءة ------- فنزل قول " الله " عز وجل :
ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعه أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل"
الله وليعفوا وليصفحو ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "
وكأن العفو عن الناس يجلب عفو " الله " ------- فمن أراد أن يغفر " الله " له ...
فعليه أن يغفر للناس ويصفح عنهم