اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: حكم الحب ؟بالدين والشريعه السبت 15 يونيو 2013 - 13:08
الحمدلله الذي جعل لنا الدين علما ومنفعه وطريق هدى نهتدي به لكي لانضل طريقنا السؤال: ما حكم الدين في الحب؟ وإن كان حراماً فما العوامل المعينة على عﻼج القلب؟ وما هي طرق وصل القلب بالله وحبه؟ الحب مطلب شرعي، بل هو ركن من أركان العبادة، وهو عاطفة مستقرة في النفس السوية. ومن المهم أن نعرف أقسام الحب: فقسم منه: حب حقيقي ضروري ﻻ يتم اﻹيمان إﻻ به.. أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصرح بحبه لزوجته عائشة في دائرة حب اﻷزواج واﻷوﻻد التي فطر اﻹنسان عليها : "أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها" .اي ان الحب الحقيقي هو الحب الذي لا سبيل بالرجوع فيه مثل حب الام والابناء "زينة الحياة الدنيا" والزوجه بعد الزواج ان احببتها مثل الرسول صلى الله عليه وسلم لاسبيل بالرجوع في هذا الحب للاسف ابناءنا هذه الايام يتفتخرون بالحب وهذا لايجوز ان الحب اذا لايوجد لها اسم شرعي يعتبر محرم وهتك لاعراض الاخرين حتى لو كان بالتفكير او حتى النضره لايجوز كما قال رسولنا الكريم غضو البصر وهذا لايعتبر حب انها ميلان او استلطاف او حتى نزوه لعلاج هذا الحب علينا اولا بالدعاء اللهم اخرج فلان او فلانه من قلبي - ثانيا اذا تذكرتها تعوذ من الشيطان فهذا جهاد النفس واذهب بسرعه للوضوء وقراءة القران وسترى انها ببساطه ستذهب لان الشيطان يزين اعراض الاخرين لك وبالقران تهزمه طبعا هذا اذا لم تكون علاقه شرعيه بينكم -وان اردتها فعلا فالزواج امامك وان لم تستطع اصرفها عنك فهذا محرم حتى وهناك حب وهمي..: وهو الحب الذي ليس له أساس شرعي وﻻ فطري كحب الشخص لهيئته مثﻼً: كما يقال: (حب من أول نظرة).. أو رضا عن سلوك معين يصدر منه كلطفه وأدبه، ومنه ميل الذكر لﻸنثى، واﻷنثى للذكر، بواقع الغريزة الفطرية.. كحب امرأة العزيز ليوسف وقد شغفها حباً.. وقد أغلق اﻹسﻼم هذا الباب..( خير للمرأة أن ﻻ ترى الرجال وﻻ يرونها) وهذا الحب وهمي، فلو أسفرت اﻷيام عن تغير في الهيئة أو تغير في سلوكه تجاه المحب، أو أشبعت الغريزة لزال ذلك الحب .. ومن العوامل المعينة على عﻼج القلب: إشباعه بمحبة الله حتى يرخص أمامه كل محبوب من مال وولد وزوج ونفس.. وﻻ يتمكن اﻹنسان من بلوغ تلك المحبة لله سبحانه وتعالى إﻻ بتأمل فضل الله وجوده وكرمه وإحسانه إلينا، ونعمه ورحمته بنا، ففي قصة المرأة التي ضمت رضيعها بعد طول غياب، قال – صلى الله عليه وسلم –: " الله أرحم بعباده من هذه بابنها وكلما زاد اﻹيمان زاد حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ورسوله – صلى الله عليه وسلم ورخص كل ما سواهما، وﻻ سبيل إلى ذلك إﻻ بحمل النفس على اﻷعمال الصالحة وصرفها عن المعاصي، وكثرة الدعاء؛ حتى تتذوق طعم اﻹيمان ولذة العبادة .