العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: فضل الذهاب باكرا الى المسجد يوم الجمعة الخميس 13 يونيو 2013 - 16:20 | |
|
عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن , والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما والحاكم وصححه قال الإمام الخطابي : اختلف الناس في معناهما , فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين , ألا تراه يقول في هذا الحديث : ومشى ولم يركب ومعناهما واحد , وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد . وقال بعضهم : غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأفرد ذكر غسل الرأس من أجل ذلك , وإلى هذا ذهب مكحول وقوله اغتسل معناه سائر الجسد , وزعم بعضهم أن قوله غسل أي معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ لبصره في طريقه قال ومن هذا قول العرب : فحل غسله إذا كثر الضرب . انتهى . وقال الجزري في النهاية : ذهب كثير من الناس أن غسل أراد به المجامعة قبل الخروج إلى الصلاة; لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق , يقال غسل الرجل امرأته بالتشديد والتخفيف إذا جامعها وقد روي مخففا وقيل أراد غسل غيره واغتسل هو لأنه إذا جامع زوجته , أحوجها إلى الغسل , وقيل هما بمعنى كرره للتأكيد . ( ثم بكر ) : بالتشديد على المشهور قال النووي أي راح في أول وقت والمعنى أي أتى الصلاة أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه ( وابتكر ) : أي أدرك أول الخطبة ورجحه العراقي في شرح الترمذي , وقيل كرره للتأكيد , وبه جزم ابن العربي في عارضة الأحوذي . قال ابن الأثير في النهاية : بكر أتى الصلاة في أول وقتها , وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه , وأما ابتكر فمعناه أدرك أول الخطبة , وأول كل شيء باكورته , وابتكر الرجل : إذا أكل باكورة الفواكه , وقيل : معنى اللفظين واحد , فعل وافتعل , وإنما كرر للمبالغة والتوكيد كما قالوا جاد مجد . انتهى . ( ومشى ولم يركب ) : قال الخطابي : معناهما واحد , وإنه للتأكيد وهو قول الأثرم صاحب أحمد . انتهى وفيه تأكيد ودفع لما يتوهم من حمل المشي على مجرد الذهاب ولو راكبا أو حمله على تحقق المشي ولو في بعض الطريق ( ودنا من الإمام ) : أي قرب منه وهو حث على تحصيل الصف الأول . ( فاستمع ) : أي أصغى وفيه أنه لا بد من الأمرين جميعا فلو استمع وهو بعيد وقرب ولم يستمع لم يحصل له هذا الأجر . ( ولم يلغ ) : من لغا يلغو لغوا معناه : استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها . قال النووي : معناه لم يتكلم , لأن الكلام حال الخطبة لغو . ( كان له بكل خطوة ) : بضم الخاء بعد ما بين القدمين . ( عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) : أي صيام السنة وقيامها , وهو بدل : من عمل سنة . والظاهر أن المراد أنه يحصل له أجر من استوعب السنة بالصيام والقيام لو كان ولا يتوقف ذلك على أن يتحقق الاستيعاب من أحد ثم الظاهر أن المراد في هذا وأمثاله ثبوت أصل أجر الأعمال لا مع المضاعفات المعلومة بالنصوص ويحتمل أن يكون مع المضاعفات . فضل الإبكار الى المسجد يوم الجمعة : قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، ويستمعون الذكر). متفق عليه. والبدنة : هي الناقة عن عباية بن رفاعة قال: أدركني أبو عبس، وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار).وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا).رواهما البخاري في باب: المشي إلى الجمعة هذه الاحاديث في فضل الذهاب باكرا الى صلاة يوم الجمعة فأسعو الى ذكر الله فمن يأخذ البدنة ليس كمن يأخذ البيضة والله |
|