العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس :  عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
 الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول
 |  موضوع: هكذا .. هكذا .. والا .. قلا ..لا  الأحد 27 نوفمبر 2011 - 23:52 | |
|  هكذا ... هكذا... وإلا.... فلا ... لا ..
كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته,ولكنه يقرن هذه البداية المزعومة بموعد مع الأقدار المجهولة,كتحسن في حالته,أو تحول في مكانته وهو في هذا التسويف يشعر بأن رافداً من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد,فينشطه بعد خمول ويحييه بعد إياس..
وهذا والله هو الوهم بعينه وحقيقته ..
فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس إن بذور الأزهار التي تظهر تحت أكوام الطين ثم تشق طريقها إلى أعلى مستقبلةً ضوء الشمس برائحتها المنعشة قد حولت الحمأ المسنون والماء الكدر إلى لون بهيج وعطر فوّاح...*-*
انما الورد من الشوك -----وما ينبت النرجس إلا من بصل*-*..
كذلك الإنسان المقبل على الدنيا بعزيمة وبصر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت إنه هو المستفيد إذا ملك نفسه وملك وقته..
إنه يستطيع فعل الكثير دون انتظار إمدادات خارجية تساعده على ما يريد..- سوى من خالقه وموجده ورازقه – (لا تعلق بناء حياتك على امنية يمليها الغيب,فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير..)-المفكر الإسلامي الكبير محمد الغزالي رحمه الله
إن كل تأخير لإنفاذ منهاج تجدد به حياتك,وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكابية التي تود الخلاص منها..بل قد يكون ذلك طريقاً إلى انحدار أشد.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل)) رواه مسلم
وهذا الفضل من الله الباعث على الأمل في نفس الإنسان المرهقة والمثقلة بالأوزار لا يعني التسويف والتراخي في آناء الليل على أمل العزم في أطراف النهار..!!
فاحذر التسويف فإن الموت يأتي بغتة..والجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنار كذلك..!!؟؟
ذي المعالي فليعلون من تعالى .... هكذا هكذا والا فلا لا ( المتنبي )
مصادر داعمة لهذه الخاطرة 1
-جدد حياتك - الغزالي 2
- ديوان المتنبي 3
- جواهر الأدب - الهاشمي
|
|
????
زائر
| | موضوع: رد: هكذا .. هكذا .. والا .. قلا ..لا الأربعاء 21 ديسمبر 2011 - 19:26 | |
| |
|
