المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... Empty
مُساهمةموضوع: ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين...   ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... I_icon_minitimeالجمعة 24 مايو 2013 - 17:12

ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... Images?q=tbn:ANd9GcSwvudpgej-odRYS1BwVZDogZgBNWvv_X6OkVMFzh5WecFkMqAU

هذه الدعوة الطيبة المباركة الثانية لزكريا عليه السلام ذكرها
المؤلف حفظه اللَّه تعالى ووفقه عقب الدعوة الأولى له، فتلك جاءت بلفظ
حصول المطلوب الذي يرغبه وهو الولد بصيغة الطلب، وهذه جاءت بطلب عدم وقوع
ما يكرهه في أن يكون فرداً دون ولد، وهو متضمن لسؤال اللَّه تعالى أن يرزقه
ولداً، وكلا الدعوتين فيهما من كمال الأدب وحسنه في سؤال رب العالمين كما
ترى، والعبد يتخير في مناجاة ملك الملوك الوسائل النبيلة التي تليق في
الثناء والطلب على ربه الكريم.

﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً دعا ربه دعاءً خفياً منيباً قائلاً: ربي لا تتركني وحيداً بلا ولد ولا وارث.

﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ:
أي أنت خير من يبقى بعد كل من يموت، فيه مدح له تعالى بالبقاء، وإشارة إلى
فناء من سواه من الأحياء، وفي ذلك استمطار لسحائب لطفه عز وجل توسّل إليه
بما يناسب مطلوبه باسمه تعالى: ﴿خَيْرُ الْوَارِثِينَ، بل أتى على وزن (افعل) للتفضيل زيادة في المبالغة في الثناء على اللَّه تعالى، استعطافاً للإجابة.

فاستجابسبحانه وتعالى لدعائه، ورزقه نبياً صالحاً سمّاه اللَّه تعالى ﴿يَحْيَى
عليه السلام وجعل امرأته ولوداً، بعد أن كانت عاقراً، دلالة على كمال
قدرته سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

ثم بين سبحانه وتعالى سبب إجابته له، فقال عزّ من قائل: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ كانوا يبادرون في وجوه الخيرات على اختلاف أشكالها وأنواعها في أوقاتها الفاضلة، ويكمِّلونها على الوجه اللائق الكامل ﴿وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ كانوا ملازمي الخضوع والتضرع في كل الأحوال والأوقات.

﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا:
أي وكانوا أيضاً يفزعون إلينا بالدعوات، ويسألون الأمور المرغوب فيها، من
مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوّذون من الأمور المرهوب منها، من مضارّ الدنيا
والآخرة، في حال الرخاء، وفي حال الشِّدّة، وجاء اللفظ بصيغة المضارع: ﴿وَيَدْعُونَنَا: لفائدتين:

1- كثرة سؤالهم، ومداومتهم في الدعاء بالرغبة والرهبة، كما أفاد الفعل المضارع ﴿يُسَارِعُونَ.

2- تصور صورتهم الجميلة في الذهن، فكأنّ المخاطب يراها في حينه، فينشأ عن ذلك التأسي في فعلهم والاقتداء بهم.







ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... T
ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... 1217607
ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... Tw-as%20(1)
ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين... Images?q=tbn:ANd9GcQubVi1fwETgNPewPMYe12cm1weNp30nmmE3Bo-GHUzhKbUgMC6iw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: