اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: من مفسدات الأعمال الإثنين 13 مايو 2013 - 14:55
مفسدات الأعمال
كثير من الناس يقع في أخطاء تفسد عليه عمله وهو لا يشعر ، منها العجب بالنفس وهو محبط للعمل فقد كان السلف رضوان الله عليهم يقولون : ان العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ، ويعمل الحسنة ويدخل بها النار . قالوا : كيف؟ قالوا : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا مستحيا من ربه ، ناكس الرأس بين يديه ، منكسر القلب له ، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة لما يترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة . ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت ، فيورثه ذلك من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه . فاذا أراد الله بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه وتصغر به نفسه عنده . وان اراد الله به غير ذلك – والعياذبالله – خلاه وعجبه وكبره . وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه . وهذا ليس دعوة لأن يعمل الانسان المعاصي ويبتعد عن الطاعات خوفا من العجب بالنفس ولكن دعوة لأن يراقب الانسان ربه في كل افعاله وحركاته وسكناته فيفعل الطاعات ويرجو من الله أن يقبلها ويثيبه عليها وما كان ذل صاحب المعصية وانكساره الا توبة لله على ذنبه والا فما النفع من وراء انكساره ان كان مصرا عليها وليعمل الانسان الطاعات خالصة لوجه الله لا يريد بها سواه .