اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: الحضارة الأمازيغية .. الثلاثاء 7 مايو 2013 - 15:04
الحضارة الأمازيغية
يعتبر الأمازيغ الشعب الذي سكن شمال أفريقيا وغالب الأمم عليها. وأثبت علماء الجينات أن الجد الجامع لهذه السلالة عاش فقط ل 5600 سنة مضت، مما يفتح سؤالا عن الشعب القديم الذي انبثقت منه هذه السلالة، وفي عام 2007 اكتشف باحثون أوروبيون مجوهرات حجرية ملونة بمادة نباتية قرب مدينة فكيك Figuig المغربية، وقدروا عمر المستويات الأركيولوجية التي وجدت فيها هذه المجوهرات البدائية ب 82.000 سنة. وهذا يؤشر على قدم وجود الإنسان بشمال أفريقيا، ويطرح سؤال عن السلالات التي مرت عبر شمال أفريقيا في الزمن الغابر. انتشار الأمازيغ يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر و مالي جنوباً. مع غزو العرب لشمال أفريقيا ، استعرب جزء من الأمازيغ بتبنيهم اللغة العربية لغة الدين الجديد. وبقي جزء آخر محتفظ بلهجتة الأمازيغية. وبسبب ذلك أثرت اللهجات الأمازيغية في العربية الوافدة فنشأت لهجات المغرب العربي والتي تختلف بعض الشيء عن لهجات المشرق العربي. والمتحدثون حاليا باللغة الأمازيغية ينتشرون في العديد من الحواضر ( أكادير، ، الناظور، الحسيمة،الخميسات،إفران،جادو،نالوت، زوارةكاباو،تاغما،زنزور،ورفله،سوكنة،اوجلة،تيزي وزو،البويرة،بومرداسبجاية،باتنة،خنشلة ،غرداية،تمنراست،ايليزي, مطماطه،تطاوين،جزيرة جربة،تبسة, سوق اهراس,سطيف,برج بوعريريج.) وأيضا وينتشرون على شكل تكتلات لغوية أو قبلية كبيرة الحجم واسعة الانتشار ببوادي وقرى شمال أفريقيا. المغرب يتوزع الناطقون باللغة الامازيغية في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة. المناطق الثلاث الأمازيغية اللغة في المغرب هي : 1 - منطقة الريف الأوسط شمال المغرب : ويمتد الريف الأوسط الناطق بالريفية على مساحة حوالي 30.000 كيلومتر مربع ويسكنه حوالي 5.6 مليون من الناطقين بالريفية. ويوجد الناطقون بالريفية أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك Figuig، بالإضافة إلى تواجدهم بمدن الشمال الغربي (طنجة، تطوان) ومدن الشرق (وجدة، بركان) بنسب قليلة جدا. (ويقدر العدد الإجمالي لبربر المغرب الناطقين بالريفية (تاريفيت) بحوالي 6 ملايين وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والإنخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب. 2 - منطقة الأطلس المتوسط : هي منطقة واسعة متنوعة جغرافيا ومناخيا لا تطل على البحر، وتبلغ مساحتها ما لا يقل عن 50.000 كيلومتر مربع. وتتميز بقساوة في المناخ تتراوح ما بين البرد القارس في أعالي جبال أطلس وجفاف الصحراء الشرقية. (ويبلغ عدد السكان الناطقين بالأمازيغية الزيانية (تازايانيت) فيها حوالي 7 مليونين نسمة 3- مناطق سوس : وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 60.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق (تاشلحيت / تاسوسيت). (ويبلغ عدد السكان الناطقين بها هناك حوالي 4 ملايين نسمة حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 80 إلى 85 % من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة الجزائــر حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 50 إلى 65 % من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 36 مليون نسمة حسب احصائيات أفريل 2008 تنتشر اللغة الأمازيغية في الجزائر بمناطق كثييرة أهمها : - منطقة القبائل: وتنتشر بها الهجة القبائلية ف المنطقة الواقعة شمال الجزائر ويبلغ عدد المتكلمين بها حوالي 07 ملايين مستعملة في منطقة القبائل التي تضم كل من ولايات تيزي وزو ، بجاية ،بومرداس ،البويرة وجزء من ولاية سطيف و برج بوعرريج لتواجد الولايتين الاخيرتين على حدود مع تيزي وزو وبجاية، كما أن ولايةالجزائر العاصمة 60 بالمائة من سكانها أمازيغ. - منطقة الشاوية: تستعمل بالمنطقة اللهجة الشاوية في الجزائر و توجد كذلك بتونس من حيث التعداد البالغ قرابة 5 ملايين مستعلمة في ولايات باتنة ، خنشلة وأم البواقي وجزء من بسكرة وتبسة وسوق اهراس و قالمة و كذلك قسنطينة و الڨصرين(تونس) كامتداد لفروعها. - بنو مزاب : تتركز اللغةالمزابية أساسا بولاية غرداية ( تغردايت ) الواقعة في الخط الأحمر بين الشمال والجنوب و هي الشبكة الجغرافية المسماة : وادي مْزاب يبلغ تعداد المتحدثين بالمزابية حوالي أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة(300.000). - الطوارق: تستعمل اللهجةالترقيةعند الطوارق الذين يفضلون تسمية تماجيغت أي بقلب حرف الزاد بحرف الجيم ، يتواجد الطوارق خصوصا بولايات تمنراست ، إليزي،أدرار وبشار يبغ عدد المتحدثين بها حوالي أكثر من مليون ونصف مليون نسمة كما أن الطوارق يتواجدون كذلك بليبيا ومالي ، النيجر وحتى بوركينافاسو. -الشناوية يتواجد استعمال هذه اللهجة بجبال الشنوة بولاية تيبازة يبلغ تعدادها حوالي 600 ألف نسمة. الشلحة : متواجدة بولاية تلمسان على الحدود الجزائرية المغربية مستعملة ببني بوسعيد يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 13 ألف نسمة وأصل أمازيغ المنطقة من قبيلة زناتة. -أمازيغ تقارقرانت: ويتواجدون بالقرب من ورقلة وتوقرت ونقوسة عدد مستعمليها غير محدد. كما يتواجد بالجزائر الكثير من المناطق الامازيغة المعربة حيث تستعمل هذه الممناطق الكثير من الكلمات الامازيغية مثلما هو الحال في ولاية جيجل وسكيدة وحتى بعض المناطق بغليزان.كما نجد لهجة تزناتيت بتيميمون ولاية ادرار ولهجة أخرى يتكلمونها في اقلي ولاية بشار وأخرى بالبيض تونس يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية 167700 نسمة ينتشرون في مطماطه،تطاوين،جزيرة جربة،ڨفصة،الڨصرين و جبال خمير ، ويوجد بولاية البليدة امازيغ " بني صالح و بني ميصرة و بني مسعود" ليبيا يتركز أهلها في جبل نفوسة (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينة زوارة (أتويلول) و(الغدامسية) في غدامس. مصر هجرة المغاربة إلى مصر قديمة العهد. والطريق المغربي الذي يصل بلاد المغرب بمصر؛ كان معبراً مفتوحاً منذ أقدم العصور، ولكن بعد نزول الفاتحين العرب المسلمين في بلاد المغرب واحتكاكهم بالأمازيغ، قام التعرب الثقافي في بلاد المغرب بصورة تلفت النظر، ومثلت قبائل المغرب دوراً هاماً في تاريخ العروبة في مصر وشمالي إفريقية وبلاد السودان من السنغال في أقصى الغرب إلى الصومال في أقصى الشرق. وكان ل الفاطميين أثر لا ينكر في هجرة جموع كبيرة من قبائل الأمازيغ المتعربة إلى مصر، فمن المعلوم أن الفاطميين قد اعتمدوا في تأسيس دولتهم في المغرب على قبيلة كتامة، وكانوا وجوه الدولة الفاطمية وأكابر أهلها. وكان أن انتقلت أغلب قبائل كتامة إلى مصر بانتقال الفاطميين إليها. وكانت منازلهم في القاهرة بحارة كانت تسمى حارة كتامة. كما وكانت منازل زويلة بحارة زويلة والباب المعروف بباب زويلة. ولهذا يعد العصر الفاطمي مرحلة هامة في تاريخ الهجرات المغربية إلى مصر، ففي هذا العصر انتقلت موجات كبيرة من المغرب، واستقرت في الجانب الغربي لمصر، في غربي الدلتا، والبحيرة والفيوم، والواحات وسائر الجهات الغربية من صعيد مصر. كتابة الأمازيغ إن تيفيناغ أبجدية قديمة كانت تستخدم في شمال إفريقيا بين الأمازيغوالطوارق، يختلف دارسو أصول الكتابات في أصلها، فيعتبر البعض أنها أصيلة بمعنى أن موجدوها لم يعتمدوا على كتابة سابقة لإنتاجه ، بينما يرى آخرون أنها ترجع إلى الفينيقية للاعتقاد السائد بكون الفينيقية أم الكتابات التي انتشرت من بعدهم في العالم. اتجاه كتابة التيفيناغ متنوعة، والكتابة من اليمين إلى اليسار منتشرة، ولكن النقوش الليبية الأقدم تستخدم اتجاه غير اعتيادي هو من الأسفل إلى الأعلى. النسخة الحديثة، التي قدمت بها الأكاديمية البربرية في ستينات القرن الماضي، تكتب من اليسار إلى اليمين ، تستخدم الحركات، وتم تعديلها لتناسب الصوتيات المستخدمة بين سكان الأمازيغ في الشمال. تم إتخاذ شكل معدّل من هذه النسخة لأغراض التدريس في المغرب من طرف "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" الذي أنشيءمن طرف الملك المغربي محمد السادس.