لقد شرع الله -سبحانه- الدعاء لعباده لينالوا به عدّة فضائل منها: توثيق الصلة
بين الله -تعالى- وعبده. الشعور بالطمأنينة والأمان؛ لوجود الله -سبحانه وتعالى-
بالقرب من الإنسان . التوكّل على الله -تعالى- والاستعانة به. الحصول على الأجر
والثواب. أنّ الدعاء جوهر العبادة. شروط إجابة الدعاء لقد ذكرت العديد من الآيات
القرآنية قصصاً لاستجابة الدعاء؛ كقوله -تعالى-: (وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) وقوله -تعالى-: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ)؛إذا كان
هذا كلام الله وهو صادق في الاستجابة
لمن يدعوه، فما هو السر وراء الإجابة ؟ فيما يأتي بيان ذلك: الإيمان بأنّ الله -عزّ
وجل- وحده من يجيب دعوة الداعي عدم ذكر المخلوقات وإشراكها بالدعاء فلا دعاء
إلّا لله -تعالى-.
الحرص على طيب المأكل والمشرب، والبعد عن الحرام.
امتثال أوامر الله -تعالى-.
الإخلاص في الدعاء، مع البكاء أو التباكي. تجنّب التسرّع والاستعجال أثناء الدعاء
اليقين التّام بأنّ الله -تعالى- سيستجيب الدعاء. عدم الانشغال بالدعاء، وترك الفرائض
المكتوبة على العبد؛ كالصلاة. الدعاء بالأدعية التي جاءت عن رسول الله -صلّى الله
عليه وسلّم-. التوسّل لله -تعالى- خلال دعاء، باستخدام أحد أسماء الله -تعالى-، أو
صفاته، والتوسّل لله -تعالى- بصالح الأعمال. التذلّل والاعتراف بالذنب الذي يرتكبه
العبد، ورجاء العبد إجابة الدعاء، بالرغم من تقصيره.
أسباب إجابة الدعاء إنّ الأخذ بالأسباب من أهم الأمور التي تحقق معنى التوكل على
الله -تعالى-،
ومن أسباب إجابة الدعاء: الدعاء بعد كل صلاة مفروضة. الالتزام الكامل بالفرائض
المكتوبة. التقرّب من الله -تعالى- بالنوافل. الدعاء بالأوقات المستحبة. التوبة لله -
عزّ وجل-. الرجاء. الإخلاص لله -تعالى- بالقول والفعل. الصدقات. الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر. بر الوالدين. حضور القلب. الثقة بالله -تعالى