القران ذكر ثلاثمائة عام وازدادوا تسعة فلو اجاب النصارى لقال ثلاثمائة عام
وفق تقويمهم الشمسي.ولما اضاف التسعة اجاب اليهود اهل التقويم القمري
لليهود وهنا تتجلى حكمة الله سبحانه .
(قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وبقي الأمر مجهولاً بين
النصارى والقرآن فالنصارى تقول ثلاث مائة سنة بلا زيادة ، والقرآن يقول
وازدادوا تسعاً ، حتّى هذا الزمن فظهر أمرها وبان سرّها وهو أنّ الفرق بين
الأشهر القمريّة والأشهر الشمسية ثلاث سنين لكل مائة سنة ، فتكون الزيادة
تسع سنوات بحساب الأشهر الشمسية على القمرية فإذا نظرنا في تاريخ ولادة
المسيح وهجرة النبي محمد(صل الله عليه وسلم) نجد الزمن بينهما خمسمائة
وثمانين سنة ومن ولادة المسيح إلى وفاته أربعين سنة وقد أخبرالله تعالى بأنّ
أصحاب الكهف لبثوا بعد موتهم إلى نزول هذه الآيات ثلاثمائة وتسع سنوات .
فإذا حذفنا هذا العدد وهو 309 من 580 يكون الباقي 271 فإذا أضفنا
إليه مدة عمر المسيح وهو 40 سنة يكون الناتج 311 فإذا حذفنا من العدد
21 وهي المدة التي ناموا فيها بالكهف يكون الباقي 290 سنة بعد وفاة المسيح
وهذا تاريخ دخولهم في الكهف
من كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل