ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻓﻴﻜﻢ ؟؟
ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻛﻞ ؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻛﻞ ﺑﻴﻤﻴﻨﻲ ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻴﻨﻲ ﻭﺍﺻﻐﺮ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ
ﻭﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﺎﻡ ؟؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻮﺿﺄ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭﺃﻗﺮﺃ ﻭﺭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ
ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑًﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺇﺫًﺍ ﻛﻴﻒ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ؟؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻻﻳﺪﺧﻞ ﺑﻄﻨﻚ ﺣﺮﺍﻣًﺎ وانت تاكل ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻏﻞٌ ﻋﻠﻰ
ﺃﺣﺪ وانت تنام ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ .
ﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ
ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻻ ﺑﻤﻄﻌﻤﻪ ، ﻭﻻ ﺑﻤﺸﺮﺑﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺒﻬﺮﻭﺍ
ﺑﻌﻈﻴﻢ ﺃﺧﻼﻗﻪ ، ﻭﻃﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻪ ، ﻭﺣﺴﻦ ﺃﺩﺑﻪ ، ﻭﻟﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ، ﻓﺤﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺗﺮﻋﻰ
ﺍﻟﻐﻨﻢ ، ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻷﻣﻢ ، ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ