عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال
فقال رجل من المسلمين: فإنك يا رسول الله تواصل، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلموأيكم مثلي، إني أبيت يُطعمني ربي ويسقيني، فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يومًا ثم يومًا، ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر الهلال لزدتكم، كالمنكِّل لهم حين
أبوا أن ينتهوا)؛ رواه الشيخان.
وفي رواية لهما عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((نهاهم رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - عن الوصال رحمةً لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال: إني لست كهيئتكم، إني
يطعمني ربي ويسقيني).
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع
الغلمان، فأخذه فصرعه فشقَّ عن قلبه، فاستخرج منه علَقة، فقال: هذا حظُّ الشيطان
منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان
يسعون إلى أمه – يعني ظئره – فقالوا: إن محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون
قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره)؛ رواه مسلم.
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على
إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعًا
فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله، تنام قبل أن توتر،
قال: (تنام عيني ولا ينام قلبي)؛ متفق عليه.