الإتيكيت
الاتيكيت، هو نمط سلوكي منظم لحياة البشر في مختلف المجالات، ومنها المجالات
الشخصية والرسمية والاجتماعية والدولية، فلكل دولة عاداتها الخاصة التي قد
تتعارض أو تتفق مع المبادئ العامة للاتيكيت، والتي من الهام احترامها ودراستها
قبل زيارة البلد. مثلًا: لمس رأس الأطفال يعدّ إهانة بجنوب أفريقيا، بينما لا يمنعه
الاتيكيت، ويراه مناسبًا. من جهة أخرى، من سوء الأدب في الدول العربية رفع
القدمين على الطاولة، الأمر الذي يعتبر مقبولًا ومعتادًا في أمريكا، كطريقة لمشاهدة
التلفزيون.
البروتوكول
البروتوكول يُنظّم الأخلاقيات أيضًا، إلا أنه نظام دولي، يحدد كيف تقام المؤتمرات ويستقبل الرسميون للدول وتنظم المفاوضات، علمًا أن الإخلال في البروتوكول
يتسبّب بعواقب سياسية ودولية. ويختصّ البروتوكول بالتعامل مع المؤسسات
الكبرى في ما بينها كذلك، أثناء تبادل الخبرات والموارد وإقامة العقود الملزمة،
وهو واضح وثابت ولا يختلف من دولة لأخرى، ليوحد اللغة في الاحترام بين العالم
ورؤساءه ومنظماته.
هل يغني البروتوكول عن الاتيكيت؟
إلى البروتوكول، يحتاج السياسون أيضًا إلى تعلم الاتيكيت للتصرف بذوق وتهذيب
في المناسبات غير الرسمية، وأثناء الاستراحات، وفي الحفلات الكبرى. وهم
يحتاجون
إلى تعلم الاتيكيت الخاص بكل دولة: اتيكيت تناول الطعام والاعتذار عن الحضور
متأخرًا، بالإضافة إلى اتيكيت الزيارات المنزلية ومواعيد الاتصالات الهاتفية، أي
مجموعة القواعد الواسعة التي تخص الجوانب الاجتماعية من حياة السياسين،
والتي تساهم في الحكم على الدولة التي يمثلها السياسي، وقد تعيق عمله إن لم
يكن ملمًا في مجتمعات متشددة، كالفرنسية والألمانية والإنجليزية، مثلًا.
يحتاج السياسي إلى دراسة عادات كل دولة واتيكيت التعامل مع سكانها، ليسهل
عليه كسب مودة ضيوفه، وإيجاد أرض مشتركة، حتى لا يخل بأحدها عن غير
قصد.
يمكن للافراد تلبية بروتوكولات الضيافة واللباقة، لإظهار الرقي والتحضر أمام
المجتمع، إلا أنه ليس إلزاميًا إلا في المؤسسات الكبرى، أي في ما يخصّ الزي
الرسمي، وقوانين العمل الداخلية. بالمقابل، يكتفى باتباع قواعد الاتيكيت غير
الملزمة في أمور الحياة اليومية.