المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “ Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “   تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “ I_icon_minitimeالخميس 9 مايو 2024 - 6:39

تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “ 791183673

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ
 جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ
 أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [سورة فاطر: 
27-28]
تفسير الآيات ابن كثير :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا } يقول تعالى
 منبهاً على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد وهو الماء
 الذي ينزله من السماء، يخرج به ثمرات مختلفاً ألوانها من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض
 إلى غير ذلك من ألوان الثمار، كما هو الشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها، كما 
قال تعالى في الآية الأخرى: { يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي
 ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [سورة الرعد: 4].

وقوله تبارك وتعالى: { وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا } أي وخلق الجبال 
كذلك مختلفة الألوان كما هو المشاهد أيضاً من بيض وحمر، وفي بعضها طرائق وهي 
الجدد جمع جدة مختلفة الألوان أيضاً، قال ابن عباس: الجدد الطرائق، ومنها غرابيب سود
 قال عكرمة: الغرابيب الجبال الطوال السود، وقال ابن جرير: والعرب إذا وصفوا الأسود 
بكثرة السواد، قالوا: أسود غربيب، ولهذا قال بعض المفسرين في هذه الآية: هذا من المقدم
 والمؤخر في قوله تعالى: { وَغَرَابِيبُ سُودٌ } أي سود غرابيب، فيما قاله نظر.
وقوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِك } أي كذلك الحيوانات
 من الأناسي والدواب وهو كل ما دب على القوائم والأنعام من باب عطف الخاص على العام
 كذلك هي مختلفة أيضاً، فالناس منهم بربر وحبوش في غاية السواد، وصقالبة وروم في غاية 
البياض، والعرب بين ذلك، والهنود دون ذلك، وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان، حتى في
 الجنس الواحد بل النوع الواحد، بل الحيوان الواحد يكون أبلق فيه من هذا اللون، وهذا اللون
 فتبارك الله أحسن الخالقين.
وقد روى الحافظ البزار في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى 
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أيصبغ ربك؟ قال صلى الله عليه وسلم: « نعم صبغاً لا
 ينفض أحمر وأصفر وأبيض » قال ابن كثير: روي مرسلاً وموقوفاً والله أعلم، ولهذا قال
 تعالى بعد هذا { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }، أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء 
العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم
 وأكثر. قال ابن عباس في قوله تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }، قال: الذين 
يعلمون أن الله على كل شيء قدير، وعنه قال: العالم بالرحمن من عباده من لم يترك به شيئاً
 وأحل حلاله وحرم حرامه، وحفظ وصيته، وأيقن أنه ملاقيه ومحاسب بعمله.
وقال سعيد بن جبير: الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عزَّ وجلَّ، وقال الحسن
 البصري: العالم من خشي الرحمن بالغيب ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الل
 فيه، ثم تلا الحسن:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } وعن ابن 
مسعود رضي الله عنه أنه قال: ليس العلم عن كثرة الحديث ولكن العلم عن كثرة الخشية 
وقال مالك : إن العلم ليس بكثرة الرواية وإنما العلم نور يجعله الله في القلب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الآية ” وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود “
»  تفسير الآية رقم (12) - من سورة يس
»  تفسير القران الكريم ... فقط ضع الماوس على الآية
»  يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي تفسير الآية
»  تفسير سورة النور-الآية (30-33) - الشعراوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: