يقال إن الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وسلم «كلاب بن مرة» اقترح أن تكون
أسماء الشهور اشتقاقاً من الأماكن العربية والظروف المناخية فكان اسم شهر رمضان
اقتراحاً منه لأنه في تلك الأثناء كان يأتي في الصيف وفي الصيف يكون الجو رمضاء
أي شديد الحرارة .
ولقد مر رمضان بأسماء عدة فكان العرب يسمونه "ناتق" لأنه كان ينتقهم أي يزعجهم
بشدته، وقيل لكثرة الأموال التي كانت تجبيها العرب فيه، وسمي "ناطل" ومن معانيها
"النطل"وهو ما يرفع من نقيع الزبيب بعد السلاف الجرعة من الماء واللبن والنبيذ والخمر.
كما سمى العرب رمضان بتاتل ومعناها شخص يغترف الماء من بئر أو عين ، كما سموه
اسما آخر هو "زاهر"، وقيل في هذه التسمية: إن هلاله كان يوافق مجيئه وقت ازدهار
النبات عند العرب في البادية في الجاهلية الأولى.
وبحسب كتب اللغة فإنه في المرحلة الثانية من العصر الجاهلي وهي مرحلة العرب
المستعربة استقر الاسم عند رمضان وهو من "الرمض" أي شدة الحر، ومنهم من
قال إنها مشتقة من "الرمضاء".
ويرى صاحب الصحاح الجوهري أن العرب المستعربة حينما نقلوا أسماء الشهور عن
لغة العرب العاربة عاد وثمود وغيرهما سموا الشهور بحال الأزمنة التي وقعت فيها
عند التسمية فاتفق أنهم حينما أرادوا تغيير اسم "ناتق" وهو اسم شهر رمضان عند
العرب العاربة وكان الحر والرمض في أشده، فسموه رمضان وأكد ذلك الماوردي.