رُويَّ أن (الفاكه بن المغيرة المخزومي) تزوج هند ببنت عتبة بن ربيعة، وفي
ذات يوم تركها زوجها نائمةً وخرج ، فدخل رجلٌ ممن لهم دالة على زوجها
فوجدها نائمة فولّى ولم يحسسها بوجوده. في هذه الأثناء عاد زوجها وقد لمح
ظهر الرجل دون أن يتحقق من هو... فدخل عليها وسألها: من كان هذا الرجل؟
فقالت: أي رجل؟ فقال: اذهبي والتحقي بأهلك (طلقها في الجاهلية).
لما خاض الناس في أمرهما، احتكم عتبة والمغيرة والدا الزوج والزوجة الى الكاهن
فأدخلوا عليه خمس نساء بينهن هند، فأخذ يمسح على رأس كل واحدة منهن ويطلب
انصرافها لطهارتها، حتى وصل الى هند فمسح على رأسها وقال: قومي (لا رسحاء:
أي غير قبيحة) ولا زانية، وستلدين مَلِكاً..
فلما خرجت أخذ الفاكه بيدها، فنزعت يدها منه، وقالت: سأكون حريصة أن لا يكون
هذا الولد منك، فتزوجها أبو سفيان، فولدت معاوية.