تناولت دراسة علاقة المرأة بالرجل في محاولة للتعرف على صفات الرجل الذي يثير اهتمام
الجنس اللطيف، وذلك في عقد مقارنة بين المعجب الذي يسعى لكسب ود حبيبته، وآخر لا
يعيرها اهتماما.
كشفت دراسة خضعت لها مجموعة من النساء حول الرجل الذي يفضله الجنس اللطيف إلى
أنها تجد في الرجل الذي لا يبادلها مشاعر الحب جاذبية أكبر من الرجل الصادق في مشاعره
ولا يسمح لنفسه بأن يكون سببا بأي أذى لشريكته.
فبحسب الدراسة ترى النساء في الرجل اللطيف إنسانا واضحا في سلوكه ويسهل توقع
تصرفاته، ولا يشكل بالنسبة لها لغزا، مما يحول حياتها معه إلى روتين وصفته الكثير
من النساء بالممل.
وعلى الرغم من أن اللطف مطلوب بل ومهم في بعض الأحيان في التعامل مع المرأة، إلى
أنه من شأن المبالغة بإظهاره أن يؤدي إلى "قتل الحماس في العلاقة". فالمرأة تتوقع دائما
من رجلها المفاجآت والخطوات غير المتوقعة منه، وتشعر بالسعادة لرحلة لم يتم التخطيط لها
أو لمغامرة ما، ليس بالضرورة على غرار مغامرات جيمس بوند وإحدى رفيقاته.
بالإضافة إلى ذلك ترى المرأة في الرجل الذي لا يعيرها اهتماما كبيرا تحديا لها ولأنوثتها،
مما يدفعها إلى الإقدام على محاولات للفت انتباهه، ليتحول الأمر إلى ما أشبه باللعبة التي
ترغب المرأة بالتغلب على الرجل موضع اهتمامها، الذي يتحول إلى خصم تتقرب إليه وشريك
ترغب به وجائزة تسعى للفوز بها في آن واحد.
لذلك ليس غريبا ألا تكترث المرأة بالرجل الذي يبدي إعجابه بها ويعمل على كسب رضاها
، بل تهتم بالرجل الذي لا يعيرها الاهتمام الذي تستحقه من وجهة نظرها.