مادة «الكثيراء» هي صمغ يستخرج من نبات عشبي جبلي اسمه القتاد له استخدام
طبي لعلاج السعال والاسهال، كما يستخدم في مستحضرات الادوية والتجميل، وينمو
هذا النبات في سوريا والعراق وايران وتركيا، ويستخرج عن طريق جرح فرع الشجرة
ليخرج منها سائل ويترك ليتصلب ويتحول الى قطع بلون العظام.
ويتم تحضيرها لاستخدامها في الابرو «التعريق الرخامي» كمادة اساسية للرسم عليها
وذلك بنقلها في الماء المقطر لمدة ثلاثة ايام وتصفى بعد ذوبانها لنحصل على سائل
كثيف يسكب في الحوض الخاص بالرسم.
وفي تذكرة ابي داود , الكثيراء : هي الطرغافيثا وهي صمغ يؤخذ من شوك القتاد يوجد
لاصـقاَ به زمن الصيف ، وهو نوعان أبيض يختص بالأكل ، وأخر للطلاء وأجوده الحلو
الأملس النقي وهو معتدل أو بارد يأبس في الأولى يكسر سموم الأدوية وحدتها ويقوي فعلها
ويصلحها كحلأ كانت او غيره ، وينفع بذاته من السعال وخشونة الصدر والرثة وحرقة البول
والمعي والكلى وما تآكل بحدة الخلط ، والأحمر يطلى به فيزيل الكلف والنمش ومع البورق
والكبريت للجرب والحكة والبهق والبرص وينعم البشرة وذا خلط الأبيض بمثله من كل من
اللوز والنشا والسكر ولوزم .
أكله سمن البدن تسمينآ جيدا ، إن شرب عليه اللبن وقد طبخ فيه النارجيل كان سرآ عجيبآ
في ذلك ، والنساد بخراممان تعرفه وتكتمه ، وهو يضر السفل ويصلحه الأنيسون وشربته
إلى خمسة وبدله الصمغ أ. هـ.