عَصماء بنت مروان كانت فرداً من عشيرة الأُمويِّين المتواجدة في المدينة في القرن
السابع الميلادي. كانت بنت مروان مشهورة بسخريتها من أهل المدينة المنورة
لطاعتهم لقائد ليس من نوعهم.
تتجلى قصة بنت مروان في أعمال ابن إسحاق و ابن سعد الذين ضمَّنا رواياتِِ ، بغض
النظر عن صحتها. وفقاً لتقاريرِيْهما، فقد نظرت عائلتها إلى محمد(صلى الله عليه وسلم)
و أتباعه كدُخلاء على المدينة المنورة. بعد انتصار المسلمين على القُريْشيِّين في غزوة بدر
في مكة عام 624، قُتل عدد من معارضى محمد.صلى الله عليه وسلم و قد قامت بتأليف
قصائدَ شعرية، و التى قامت فيها علنا بتشويه سمعة رجال القبائل الذين انقلبوا للإسلام،
وتحالفوا مع محمد، كما نادت أيضاً بقتل محمد.صلى الله عليه وسلم كما سخرت في قصائدها
من أهل المدينة أيضا لمُوالاتهم قائداً ليس من نوعهم . و يذكر ابن إسحاق أن بنت مروان
أبدت سخطاً بعد مقتل أبو آفاق المدنىّ بعد تحريضه على التمرد ضد محمدصلى الله عليه وسلم.
و كان نصُّ القصيدة كالتالى: "أتتوقعون الخير من محمد بعد مقتل زعمائكم؟
" و تسائلت: "هل هناك أى رجلِِ ذى فخرِِ يستطيع مفاجأة محمد، و يقتله، و يقضى على
آمال من يتوقعون البتة منه؟". على مسمعِِ من القصيدة، دعا محمد إلى مقتلها بالمقابل
قائلاً: "من سيخلصنى من ابنة مروان؟"، فأجابه عمير بن أبى الخاطمىّ، والذي كان
رجلاً أعمىً من نفس قبيلة عصماء "بنو خطمة"، بأنه سوف يقتلها. قام عُمير بالتسلل في
الظلام إلى بيتها حيث كانت نائمة بجانب أبنائها الخمسة، و ابنها الرضيع في حُضنها. قام
ابن عمير برفع الطفل من على صدرها، و قام بقتلها.